الأربعاء، 24 أبريل 2013

@ سيرة آدم عليه السلام المحاضرة رقم 1



سيرة آدم عليه السلام 1
كتبت من محاضرة صوتية ألقاها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
في سوريا قبل سنوات

        الحديث في مثل هذه الليالي عن سيرة الأنبياء والأوصياء وقد جعل الله سبحانه وتعالى قصصهم عبرة لمن يعتبر وسمى متابعة قصصهم بالنبأ الحق فنريد أن نرى ما هي الموازين التي تكون حقاً وما هي الأمور التي تكون باطلاً إذا عايشنا حياة الأنبياء والأوصياء وممن يتزامن ذكره مع مثل هذه الليالي هو الإمام ثامن الحجج الإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام وإن شاء الله من بعد ما نستوفي الحديث عن الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام ننتقل بالحديث إلي سيرة رسول الله (ص) وأهل بيته الكرام وما يمكن أن نتنور به من سيرتهم العطرة لكي تكون منهجا للحياة فبندأ بقصة آدم عليه السلام لكي نرى المواطن المختلفة التي يشير إليها الكتاب المجيد في مسألة آدم عليه السلام ومسألة إبليس الذي قارن حياة أبينا آدم عليه السلام.
        1-الله سبحانه وتعالى يشير في جانب من الجوانب إلى أنه مستخلف في الأرض خليفة وهو آدم عليه السلام و بمجرد أن أشار إلى مسألة الاستخلاف تساءلت الملائكة واعترض إبليس ،فالملائكة طرحت تساءلاً (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) وإبليس أبي وأستكبر فهاهنا سؤال يطرح نفسه هل كان الله سبحانه وتعالى قد جعل على وجه الأرض من يشابه الإنسان حتى يكون قد مر على الملائكة فشاهدوا سفكاً للدماء وفسادا في الأرض من مخلوقٍ خلقه من لحم ودم وعظام فارتكب ما ارتكب على وجه الأرض من المفاسد والظلم والعدوان ولذا استغربت الملائكة فجاءت مستفهمة تسأل ربها تعالى :يا إلهي وسيدي ومولاي ما هي الغاية من خلق موجود حياته قائمة على الفساد وسفك الدماء والحال نحن (نسبح بحمدك ونقدس لك) فهل كان تساءلهم في المقام لأنهم شاهدوا خلقاً كثيرا مر فارتكب مثل هذه الأمور فلذا جاءوا مستغربين سائلين ربهم مستفهمين منه لم يعيد الكرة مرة ثانية بخلق هكذا موجود يسفك الدماء ويعيش الفساد؟ وهل هذا الأمر هو الذي دعاهم للتساءل أم أن الذي دعاهم إلى التساءل في المقام ليس هو الخلق الذي يشابه آدم عليه السلام و أنه كان مكلفا عاقلا فعثى في الأرض فساداً فلذا جاءوا ليتساءلوا أم أن ما دعاهم الي التساءل هي وحدة الجنس ، لا وحدة النوع كخلق شبيه بهذا الخلق وجدوه سفك الدماء وأفسد في الأرض، أم لعلهم شاهدوا الكثير من الحيوانات على وجه الأرض والحيوانات تشبهنا جنساً فهي تحمل دماً وعظما وتأكل وتشرب وترى وتسمع و هكذا الكثير من المتشابهات موجودة بيننا وبين الكثير من الحيوانات فلعل هذا دعا الملائكة للتساءل والإستغراب حيث أنهم كانوا يرون الحيوانات يفترس بعضها بعضا ومثلاً لو لم تجد الغزال من يفترسها من سبع أو ضبع لتصارعات الغزلان فيما بينها ينطح بعضها بعضها هكذا شاهدوا الحيوانات،و كذا السمك في البحر يعتدي بعضه على بعض وتأكل السمكة الكبيرة الصغيرة والحيوانات في الصحاري والبراري والغابات يعتدي بعضها على بعض ويفسك بعضها دماء بعض، ولعل هذه المخلوقات جعلت الملائكة تسأل من ربها يا إلهي إن هذا المخلوق كنوع أو جنس شاهدناه يعتدي بعضه على بعض و يأكل بعضه بعضا و ما عرفنا الغاية من هذا المخلوق المعتدي المتجاوز حيث يتجاوز طيوره في السماء بعضها على بعض وتتجاوز الحيوانات الأرضية والبرية والبحرية بكل أصنافه ،فوجدناه معتديا و ما عرفنا الغاية من هذا المخلوق ، وها أنت يا إلهي  تأمرنا الآن بالسجود إلى مشابه لهذا المخلوق وهو الإنسان، فأي شرف ومكانة لمثل هذا الجديد المتشابه مع سوابقه من الحيوانات ولذا الإنسان يعرّف بأنه حيوان ناطق فلا يميز إلا بالنطق وإلا فالآخر حيوان صاهل أو ناهق و لا ندري هذا الحيوان الذي هذه طباعه  وهي العدوان وسفك الدماء كيف أصبح بهذه المكانة والعظمة حتى نؤمر نحن مع عرفاننا وتقديسنا وتسبيحنا لك يا إلهي بالسجود لمثل هذا المخلوق فلعل هذا  قد دعى الملائكة الكرام أن يستفهموا من ربهم ما هو الداعي لخلق من هو مشابه لهذه الحيوانات وأن يأمر تعالى بالسجود له في حين أن تساءل إبليس كان استنكارياً ولذا أجاب الله تعالى الملائكة وبين لهم سر الخلق حينما علم  آدم الأسماء كلها وراح عليه السلام ليبينها للملائكة وسنتكلم عن الأسماء وما المراد منها فقبلت الملائكة وسجدت لآدم عليه السلام وأقرّت بأنها ما كانت عارفة لهذه الأعماق لكن إبليس أبى وحينما أبى تجاوز الحدود بكبره فخطأ الله سبحانه وتعالى في علمه ثم دفعته دوافع الحسد والحقد أن يتجاوز الحدود للإنتقاد فالكبر قد ضيع عليه المقاييس والحسد دفعه للإنتقام من آدم عليه السلام ومن ذريته إلى قيام الساعة وفي هذا المقام يريد الله سبحانه وتعالى أن يؤدبنا بأن لا نتصف بصفة الكبر فإنها تضيع المقاييس وبصفة الحسد فإنها تدعوا إلى العدوان على الآخرين.
        فالله سبحانه وتعالى في المقام يشير إلى أمرين يجب الإلتفات إليهما و هما وساوس الشياطين وإلهامات الرحمن، فالإنسان قد يعيش بين وساوس شيطانية وقد يعيش بين إلهامات رحمانية، الوسوسة مأخوذة من صوت الحلي للمرأة فصوت الحلي سماعه جدا مؤثر على النفس إذا مرت المرأة بجمالها وأنوثتها لتسمع الآخرين صوت حليها فإنه يكون مؤثرا على القلب فالله سبحانه وتعالى وصف ما يلقي به إبليس في نفوس البشر بالوسوسة، أي أنه يؤثر في النفس شيئا فشيئا حتى يصبح مؤثرا راسخا في النفوس.
        وهناك كلام يجب الإشارة إليه قبل أن ندخل في قصة آدم عليه السلام وهي مسألة الإلهامات العائدة إلى الرحمن سبحانه وتعالى وإلى وساوس الشيطان من أنه هل تترتب المثوبة على الإلهامات وهل تترتب العقوبة على الوساوس الشيطانية أو لا تترتب وبعبارة أخرى الأحكام تدور مدار الاختيار فمن صلى مجبراً مهددا على الصلاة لا مثوبة له على مثل هذه الصلاة التي يصليها قهرا واضطرارا خوفا من الآخرين كما وأنه لو أكل الإنسان الميتة في الصحراء حتى لا يموت فإن الميتة من المحرمات ونجسة لكنه لا يعاقب عليها للإضطرار و قد يشرب الإنسان الخمر اضطرارا خوفا أو تهديدا من الآخرين أو لأنه في صحراء قد يشرب الخمر و الله سبحانه وتعالى لا يعاقبه على مثل هذه الأفعال حيث أنه لا محمدة ولا مذمة على أي فعلٍ حسناً كان أو قبيحاً ما لم يكن صادراً عن  اختيار فكيف يمكن أن نتصور عقابا إلهيا على الوساوس الشيطانية؟ فهل يعاقب الله سبحانه وتعالى عباده إذا صاروا محلاً للوساوس الشيطانية؟ الوساوس الشيطانية تارة تكون على النفس فتؤثر في اليقين فتهدم أركان اليقين وإذا سقط اليقين عاش الإنسان حالة الشك والترديد وإذا ضربته بجانب آخر صار شكاكا في طهارته ونجاسته أي في أفعاله وكلٌ منهما خروج عن منهج الحق والإعتدال ولذا وردت الروايات عن الإمام الصادق عليه السلام وعن غيره من أئمتنا الكرام بأن من صار وسواسيا، بما يسمى عند العرف محتاطا في طهارته أو نجاسته وتجاوز الحدود كان يعبد الشيطان فإذن الوسوسة في طهارة ونجاسة وصفت بأنها عبادة شيطانٍ والوسوسة في الأمور العقائدية (العقدية) تصيب أركان اليقين وإذا ضعف اليقين صار الإنسان محلاً لتوارد الشبهات فهو يوماً يشكك في توحيد وفي يوم آخر يشكك في نبوة وفي ثالث يشكك في إمامة أو عدل إلهي وما شاكل هذه الأمور فهل يعاقب الله سبحانه وتعالى على الوساوس أم لا يعاقب على ذلك؟
        و إن الوساوس لاتنفذ في النفس إلا لأمرين: إما لضعف اليقين أو لكون الإنسان يعيش جاهلاً لا تكون الخشية من الله سبحانه وتعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ولا يراد من العلماء الفقهاء بمصطلحنا الخاص من عرف أحكام صلاته كان عالماً بالصلاة ومن عرف أحكام صومه كان عالما بالصوم وهلم جرا كل واحدٍ على قدره يكون عالماً فالوساوس الشيطانية التي تدخل في النفس لا تعالج إلا بالعلم واليقين فإذا جاءت الوساوس لتؤثر على النفس الله سبحانه وتعالى رحمة بحال العباد رفع عنهم الأحكام التي تترتب على الوسوسة ولذا ورد عن الرسول الكريم (رفع عن أمتي تسع مااضطروا عليه وما أكرهوا عليه والوسوسة والحسد) حكم الحسد وحكم الوسوسة مرفوع فقد رفع الله سبحانه وتعالى الأحكام عن الوسوسة عن الطيرة في الخلق رفع الله سبحانه وتعالى أحكامها منةً بحال العباد كأن شخصا يقول إذا كان الله سبحانه وتعالى رفع أحكامها فأي ملومةٍ على حسد، الحسد إذن حكمه مرفوع؟
        الحسد بمعنى أن تتأثر من نعم الله على الآخرين الله سبحانه وتعالى لا يعاقبك على ذلك، الحسد بأن تتمنى في نفسك زوال نعمة على الآخرين الله تعالى رحمة بك ولو كنت مستحقا لا يعاقبك على ذلك وإنما يعاقب إذا أعملت الحسد تألمت من نعم الله سبحانه وتعالى فتجاوزت الحدود فظننت في الله سوءا بأنه كيف أنعم على فلانٍ ولم ينعم عليَّ فشككت في عدل الله سبحانه وتعالى ثم من بعد ما شككت في عدل الله سبحانه وتعالى إندفعت في المرحلة الأخرى لتخطط كيف تزيل وتمنع النعمة عن الآخرين فمن أعمل هذه الوسوسة وأوصلها إلى مواطن الإعمال يعني أصبح يخطط للإضرار بالآخرين، أصبح يدبر لمنع النعم عن الآخرين أو لإزالتها وأخذها عن الآخرين أصبح عاملاً بالحسد يعاقبه الله سبحانه وتعالى على ذلك لأنه فعلها بإرادة وإختيار في المقام أما ما دام لا يضر إلا نفسه، حسود متألم لمَ أنعم الله سبحانه وتعالى على فلان بمال وذرية صالحة وبمكانة وجاه ومقام الله سبحانه وتعالى لا يعاقبه على مجرد الحسد وإنما يعاقبه إذا أعمل الحسد .
        والوسوسة نفس الشيء، مادامت الوسوسة لم تصل إلى مراحل هدم اليقين وإلى مراحل التردد في المعتقدات إلى مراحل تسوق الإنسان إلى أن يصاب بشكٍ في طهارة ونجاسة يدخل الحمام الساعة والساعتين ظانا بقاء النجاسة في بدنه الله سبحانه وتعالى لا يتبعه أما إذا تجاوز الحدود يتبعه ويعاقبه على مثل هذه الأمور لأن الممتنع بالإختيار لا ينافي الإختيار الله سبحانه وتعالى قال لك طهر نفسك من الحسد وقال لك طهر نفسك من الطيرة أي التشأم في الأمور ومن وساوس الشياطين فمنة من الله تعالى مع أنك لم تسعى لطهارة النفس وللإبتعاد عن وساوس الشياطين ورحت لتكون محلاً لوساوس الشياطين ما لم تضر الآخرين وما لم تتجاوز الحدود لإعمال موجبات الحسد والوسوسة وما شاكلها فالله سبحانه وتعالى لا يعاقبك لأنه أرحم الراحمين.
        فإذا طهرت النفس من وساوس الشيطان أصبحت محلاً لإلهامات الرحمن تراه مصيبا في حدسه تراه نافذا في فراسته لإيمانه فالإنسان كلما طهرالنفس من الوساوس أصبح أكثر محلاً لإلهامات الله سبحانه وتعالى فالأمور ولو كانت بالوسوسة خارجة عن الإختيار وبالإلهام قد تكون خارجة من الإختيار لكن المبادئ داخلة تحت الإختيار يعني ما صار محلاً للإلهامات إلا لطهارة نفسه وعلمه، وما صار محلا للوساوس إلا لأنه فتح الباب للغيرة والحسد فأصبح شيئا بعد شيء محلاً لإلقاءات الشياطين هاهنا السؤال أنه كيف استغرب الملائكة ؟ قلنا لعلهم شاهدوا هذا الخلق وهي الحيوانات بما هي حيوانات فلذا استغربوا أن يخلق خليفة من مثل هذا النوع وقال قوم آخرون وهناك بعض الروايات تشير إلى ذلك أيضا أن هناك خلقاً كان على وجه الأرض كان مكلفا فطغى وتجبر وتجاوز الحدود فسفك الدماء بطغيانه فنسي كل شيء والإنسان إذا رأى النعم استغنى وتجاوز الحدود .
        2-وهناك رواية عن الإمام الباقر عليه السلام يقول فيها على أن الملائكة كانوا مطلعين على عالم اللوح وما فيه من الأسرار والخلق فكانوا قد علموا من عالم اللوح أو من عالم أم الكتاب كانوا قد وجدوا هذه الكتب الإلهية فاطلعوا على أسرار الخلف فعلموا أن خلقاً سيخلق موصوفا بهذه الصفات سيرتكب الكثير من الأخطاء والجرائم وما كانوا يعلمون على أنه أين يسخلق هذا الخلق أفي أرض أو سماء على أي مكان وفي أي مجرة فلما خلق الله سبحانه وتعالى هذا الخلق لا لسابقة علم من حيوان أو خلق سابق كان مكلفا وإنما لإطلاعهم على اللوح المحفوظ علموا هذه الحقائق فجاءوا يستفهمون من ربهم لم يخلق هذا الخلق إن كان يعلم أنه سيسفك الدماء .
        3-وهناك من قال في المقام الملائكة لا رقي لها لمثل هذه الأسرار وإنما كانت تعرف حكم الأرض وما فيه من العناصر وتضادها، دار الدنيا دار صراع وتنازع فلما وجدوا الحيوانات يفترس بعضها بعضها ووجدوا أن الأمور في عالم الدنيا الباقي منها يؤول أمره إلى الفساد كل شيء بحسب سيره الطبيعي ينتقل من مرحلة إلى مرحلة كمالية ثم يعود ويذهب إلى الفساد فهذه الأرض التي كل ما عليها يعيش التصارع والتضاد لعناصرها المتضادة المختلفة المتزاحمة المتشابكة التي يذهب القوي منها الضعيف فجاءوا يتساءلون من ربهم يا إلهي هذه الأرض لا تستحق الخلافة فنحن نستغرب كيف يكون الخليفة على أرض هي محل نزاع وتصارع وتشابك، كنا نظن خلافتك يا إلهي وسيدي ومولاي تكون في السماوات بين الملائكة المقربين ممتثلين طائعين أما أن تكون خلافتك على وجه الأرض والخلافة معناها أن الخليفة يكون له ما للمستخلف من الأسماء والصفات، خليفة الطبيب لابد وأن يكون طبيبا عارفا بأمور الطب ولا يجوز لطبيب إذا سافر أن يجعل محله عطارا أو مهندسا لا يتناسب وهكذا المهندس خليفته بما يناسبه وهكذا كل واحد يجعل الخلافة والخليفة في أمر يتناسب معه فيا إلهي أنت تريد أن تجعل خليفة الخليفة معناها استخلاف بما يناسب المستخلف وهو أنت يا إلهي وسيدي ومولاي فأنت لأسماءك الحسنى بجمالك وجلالك بلطفك وقهرك بكل ما لديك من عظم في الأسماء والصفات لا نرى الأرض بما فيها من التطاحن والتنازع والعدوان محلاً لمثل هذه الخلافة، الخلافة الربانية التي هي فوق مقام الملائكة التي تسبح وتقدس لك كيف تريد أن تجعل على وجه الأرض التي هي محل سفكٍ وعدوان خليفتك؟ كيف تكون الأرض يا إلهي مظهرا من ظاهر استخلافك وأنت العزيز والسلام والمقتدر والعدل والحكيم أين الود مع الأرض أين السلام والحكمة من الأرض فلعلهم ما جاءوا ليتكلموا عن سابقة خلقٍ سفكت الدماء أو حيوانات يعتدي بعضها على بعض أو أرضٍ هي محل عناصرٍ معتارضة متضادة يؤول أمرها إلى التصارع،عظم الله سبحانه وتعالى يناسب الملأ الأعلى وعالم النور.
الرسول الكريم في ليلة المعراج طاف الكائنات ثم تجاوز مقام الملائكة الكرام فوقف جبرائيل عليه السلام عند سدرة المنتهى وتجاوز الرسول الكريم إلى بحور عالم النور حتى قال الإمام الصادق عليه السلام(كشف الله له سبعين ألف حجاب من النور) فميادين النور محل خلافتك يا إلهي ، فكل الكائنات بعظمها وعلوها مجتمعة في جامع شتات عالم الإمكان معجزة التكوين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فيا إلهي لا ندري كيف يمكن أن تكون الأرض مع دناءتها ومع بعدها عن ساحة الرفعة كيف تكون محلاً لخلافتك لكي تتجلى فيها جميع أسماءك وصفاتك وسنبين هذا إن شاء الله وهي الخلافة الربانية في الليلة القادمة.
والحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق