كلمة بمناسبة ما يحدث في العراق الجريح من قبل سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم آل شبير الخاقاني
بسم الله الرحمن الرحيم
فأقول وفي خضم هذا الواقع الأليم و الأحداث الجارية على الساحة سواء في العراق او ما يعم الامة الإسلامية مذكرا نفسي قبل غيري بما أشار إليه تعالى في محكم كتابه المجيد طمأنة للقلوب : ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
فحاشا لله عزوجل و إن كنا مقصرين مذنبين ان يترك دينه نهبا بأيدي الماكرين و الحاقدين و الجهال المتنسكين أو ان يضيّع المؤمنين أتباع الرسل و أوصيائهم الكرام بأيدي الجنات و المنافقين لكنها الدنيا و مزالق أقدامها إختبارا للنفوس ليميز تعالى الخبيث من الطيب و ضعيف الإيمان من قويه ثم إنه ينجي الصالحين و إنها قد تكون هي الفتنة التي تسبق الظهور بصولة الباطل و أهله جمعا موحدا ظاهرا قد خرج بعد التستر من ظلمات أنفاقه لكي لا تبقى له باقية في زمن دولة العدل الإلهي تطهيرا للأرض من دنس النواصب و المنافقين بما يحمل النصب و النفاق من ظلم و جور و جهل و عدوان.
و ذا هو مضمون روايات وبالأخص ما ورد من إمام المتقين علي عليه السلام في ما يتعلق بالخوارج و نهاية أمرهم بعد القضاء عليهم في النهروان بما هو مضمون كلامه حينما سأله سائل عن نهاية أمرهم بعد النهروان قائلا كلا فإنهم باقون و لكن سوف لن تقوم لهم راية أبدا عند قيام مهدي آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف و لعل أجلهم كاد ان يكون قريبا على الرغم من كثرتهم و قوة شوكتهم في بعض البلاد بما ارتكتبوا من ظلم و عدوان في حق العباد و البلاد.
و إن الصدمة أيها الاخوة و الأخوات بالنسبة الى ما حدث في العراق بلد الولاء لأهل البيت عليهم السلام و ان كانت كبيرة و كان اثرها عميقا في القلوب و لكن رب شر في باطنه خير و لله عاقبة الأمور قضاءا و قدرا و بالأخص ان دعى هذا الشر الى الاقرار بالتقصير و الذنب ممن ينسب نفسه لأهل البيت عليهم ليحصل بعد ذلك التأييد الإلهي بعد الوعي و اليقظة متذرعين إليه تعالى ليسد بواسع لطفه بعد العزيمة على الإصلاح هذه الثغرات التي كانت نتاج فرقة و إنشغال بدنيا الغرور حيث أضيع إثر ذلك العباد و البلاد.
وفقنا الله تعالى جميعا لوعي و ثبات نصبح به مؤمنين حقا نقارع الجهل و العدوان لزمر المكفرة و المنافقين المجرمين كانوا داعش او بقية النواصب و من هو من ورائهم من المكفرة و الظالمين داعيا الله العلي القدير ان ينصر جند الحق و يثبت أقدامهم و يهزم جند الباطل و الضلال النواصب داعش و الوهابيين و غيرهما و من هو من ورائهم و ان يذيقهم و اشياعهم ذل الهزيمة و العار في الدنيا قبل الآخرة و ان يعجل بظهور مولانا صاحب الأمر و الزمان للقضاء على كل باطل و ضلال و جور و بالأخص ما كان منه متلبسا بلباس الدين إنه تعالى أقدر القادرين و السلام على من اتبع الهدى و رحمة الله و بركاته.
محمد كاظم الخاقاني
الخميس 20 شعبان سنة 1435 الموافق 19/6/2014