بسم الله الرحمن الرحيم
بيان ادانة و استنكار
كيف يمكن لذي لب عاش الدين معرفة و الحياة خبرة شاهد فيها الاعيب قوم تجاوزوا كل القيم ظلما و عدوانا على اكابر مراجع الشيعة كآية الله الشيخ محمد طاهر الخاقاني و آية الله السيد الشريعتمداري و آية الله السيد حسن القمي ثم اضافوا على سجل عدوانهم قائمة اخرى من الظلم و كبت الحريات بتعديهم على بعض المراجع بعد ذلك ايضا كآية الله السيد محمد الروحاني و آية الله السيد صادق الروحاني و آية الله السيد محمد الشيرازي و على غير هؤلاء الأكابر من الأعلام و المراجع و الفضلاء و سائر الناس ايضا ان يصدق اليوم بعد كل ذلك مقالا لقوم يريدون النيل من آية الله السيد صادق الشيرازي و ما يتعلق به من مؤسسات او مقلدين بعد ما حدث من امر بالنسبة الى مدرسة و بيت و مسجد آية الله الشيخ محمد طاهر الخاقاني و مؤسسة آية الله السيد الشريعتمداري و أعني بها دار التبليغ في مدينة قم و كذلك مدرسة و بيت آية الله السيد حسن القمي.
و لذا استنكر و بشدة كل ما جرى و يجري باسم الدين على هؤلاء الأعلام كما و أني لأستغرب صمت قوم من رجال الدين الذين يتظاهرون بالغيرة على المذهب من خلال اظهار غيرتهم على مراجع الشيعة قائلين في كثير من خطبهم و كلماتهم ان النيل من مراجعنا و قياداتنا نيل من المذهب نفسه و ان تقوية المرجعية تقوية للمذهب و اضعافها اضعاف للمذهب و ان كل من يتكلم على المراجع فهو فاسق ضال مضل حتى تجاوز البعض من هؤلاء قيم الشرع الى القول بأن المتكلم على المراجع خارج من المذهب , فأين هؤلاء الغيارى من العدوان على المراجع اليوم و ماجرى عليهم بالأمس ام لأن الدفاع عن بعض المراجع هو مكسب إجتماعي لما لديهم من الحكم و السلطان او الشعبية العامة وقد أريد بذلك رضا المخلوق و لو بسخط الخالق هدانا الله و إياكم الى صراطه المستقيم و طهر قلوبنا من النفاق و إنه لمن المعلوم لدى كل عاقل ان كل كلام يصدر تحت الضغوط و التعذيب او الارهاب لا قيمة له فبالأمس قد صدر ذلك بالنسبة الى آية الله السيد الشريعتمداري و اليوم يصدر بالنسبة الى آية الله السيد صادق الشيرازي و نحن لا ندعي عصمة لأحد في العالمين على حساب الدين فالمعصوم من عصمه الله تعالى و هم الأنبياء و الأئمة الكرام عليهم السلام لكن الأمور لابد ان تتزن بموازينها الشرعية و ألا يقدس أحد على حساب الدين و إن تجاوز جميع القيم ظلما و عدوانا و ان يُتّهم آخرون و يظلموا و يتعدى عليهم بتبع الهوى و السلام عليكم ايها الاخوة المؤمنون و رحمة الله و بركاته.
محمد كاظم الخاقاني
08/09/2014 المصادف 13 ذي القعدة 1435
