تعليقات على صحيح البخاري 9
كتبت من محاضرة صوتية
ألقاها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني في سوريا
--------------------------------------------------------
من ادعى ما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان:
كل من يتصدى أمرا ويدعي ما ليس له أين يثبت أنه صادق أو كاذب حين الإدعاء أو حين
جلس على طاولة الإمتحان، عند الإمتحان سوف يبان هل كان صادقا في كلامه وتبجحه أو
كان كاذبا، القوم يدعون أنه لا حاجة إلى إمامة معصومة تحفظ الشريعة من الزيادة
والنقصان وأن الشيعة يفترون على رسول الله (ص) على أن الأمة من أجل أن تصبح متحضرة
بحضارة إسلامية حافظة للشريعة في أبعادها المعرفية أي في بطون الكتاب وأبعاد السنة
وفي تطبيق الشريعة تطبيقا صحيحا تحتاج الأمة إلى اثني عشر نقيب حتى تسير فترة من
الزمن مسايرة اثني عشر نقيب حتى تتمكن من بعد اثني عشر نقيب تصبح الأمة لا الفرد
عارفة بشريعتها فاهمة لبطون كتابها المجيد، فاهمة لمعاني السنة النبوية، فاهمة
لكيفية تطبيق الشريعة، هذا الذي تدعيه الشيعة و أصرت عليه منذ وفاة ورحيل رسول
الله (ص) ليومنا هذا ونحن ننازع القوم على أنه لابد من وصي لرسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ولايعقل أن يترك رسول الله (ص) أمتة جديدة على الإسلام لم تمارس
الإسلام ولم تعرف الإسلام وإنما دخلت غالبيتها إلى الإسلام بعد فتح مكة ومكة فتحت
في أواخر زمان الرسول الكريم فالذين دخلوا إلى الإسلام أفواجا أفواجا دخلوا بعد
فتح مكة فالأمة تحتاج إلى معلم ومرشد يحفظ زلة الأمة من الزيادة والنقصان في هذه
الشريعة و إلى يومنا هذا نحن نتكلم ويتكلمون ويحاولون أن يجادلوا في بديهيات، أقرء
حديثا من البخاري لننظر أنهم كانوا صادقين في دعواهم أو الكاذب يكشفه الإمتحان .
قال البخاري في الجزء 2 ص351 السطر 12: إن
أبا هريرة قال لما توفي رسول الله (ص) و كان أبوبكر (يعني ووصلت الخلافة إلى أبي
بكر) وكفر من العرب من كفر قالوا ارتد العرب فقاتلهم أبوبكر وأرجعهم إلى الإسلام
بواسطة سيف الله المسلول)، فقال عمر كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله (ص) أمرت
أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله
ونفسه(سميتموهم بالمرتدين والان تقول إن الفاروق يقول لا يجوز أن نقاتل أناسا
قالوا لا إله إلا الله فكيف كفروا وهم يقولون بالتوحيد فأين ذهب المرتدون الذين
قاتلتموهم إذن؟ فإذا كان بين صديق وفاروق هذه الأمة يقع الإختلاف في فهم الارتداد
والكفر وهي المفاهيم الأولية في الشريعة فما بال هذه الأمة في فهم إعرابيها
وجاهلها ومن جاء متأخرا إلى الإسلام كيف يكون فهمه لهذه الشريعة، وهذا هو الذي
قلناه نحن بأن الله سبحانه وتعالى أراد أوصياء حتى تحفظ الشريعة من الزيادة
والنقصان إذا كان الخلاف بين فاروقها وصديقها في مسألة مفهوم الارتداد والكفر
والنزاع بينهما على أن هؤلاء يقولون لا إله إلا لله ومن قال لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله (ص) عصم مني ماله ودمه فكيف سماهم الخليفة الأول كفرة وقاتلهم إما
أنه هو لا يفهم شريعة أو الثاني لا يفهم شريعة وجاء يتخبط ولا يدري المفهوم ما هو
ولذا أشكل على الثاني، إذا كان الرجل عاش فترة زمنية مع رسول الله (ص) حتى وفاته
من رسول الله (ص) ما فهم إلا هذا التخبط في ضمن سنتين كيف سلمت إليه بعد وفاة أبي
بكر هذه الأمة ليحكم فيها ولا يتخبط، الذي بعد لم يفهم مبادئ الشريعة ويتنازع مع صديق
هذه الامة في مفاهيمها و بديهياتها الأولية كيف جاز أن تسلم الأمة بشرعها وبنظامها
الإسلامي إليه وهو لا يفهم معنى الإرتداد، وإن قصدتم مسيلمة والأسود العنسي وسجاح
وطليحة فهؤلاء كانوا خارجين على الشريعة في عهد رسول الله (ص)، أنتم تتشبثون بأرجح
الضفادع من أجل أن تخلقوا ردة بعد رسول الله (ص) وتقولون إن القوم بادروا وسارعوا
لقبض أزمة الأمور خوفا من الردة ، هؤلاء ليسوا مرتدين هؤلاء مسلمون فكيف سميتم
المسلمين مرتدين لمصالحكم الشخصية تضليلا لهذه الأمة وأنتم تتجادلون فيما بينكم
أنهم من المرتدين أو ليسوا من المرتدين.
(فقال عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول
الله (ص) أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني
ماله ونفسه إلا بحقه أي إلا إذا كان قاتلا مثلا فيقتل وحسابه على الله فقال أبوبكر
والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ) فإذن ليس كلامه في الارتداد بين بين
الصلاة والزكاة فمعنا ذلك أن الكل مسلمون لكن يريد أن يقاتل من فرق بين الزكاة
والصلاة، ليست مسألة عقائدية بل هي مسألة حكمية بين الصلاة والزكاة هذا أولاً فإذن
حروب أبي بكر ما كانت على المرتدين أي المرتدين على أعقابهم في مسألة عقائدية حتى تسمى
ردة و إنما بصراحة من القول يقول أقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة فهو يقاتل من
فرق بين الصلاة والزكاة.
المسألة لا نتردد فيها أن المحور فيها
محور سياسي أول ما بدء في الجانب المالي في كل جانب ضربه ضربة حديدية، أول ما طول
علياً وفاطمة تطويقا وحصارا إقتصاديا بسلبه لفدك والعوالي وادعى نحن معاشر
الأنبياء لا نورث وورث ابنته الدار، إن كنت سمعت من رسول الله (ص) أنه لا يورث كيف
ورثت ابنتك الدار من رسول الله (ص) والحديث في هذا طويل .
إذن من أنكر الزكاة كافر، أو من أنكر
الصلاة كافر أما من لم يصلي فليس بكافر وإنما يسمى فاسق وفرق بين منكر ضرورة وبين
تارك ضرورة، شخص يقول لا أصلي تقول ليس ملتزم بالشريعة فاسق لا يصلي، وشخص آخر لا
يعتقد بالصلاة ويقول هي خرافة مثلا هذا نقول له كافر، فمن أنكر ضرورة من ضروريات
الدين كان كافرا ومن منع ضرورة من ضروريات الدين نسميه فاسق فأنت تقول من فرق بين
الصلاة والزكاة، يعني هناك من منعه إعطاء الزكاة فقاتله من أجل ذلك، فهاهنا تأملات
في هذه الرواية نقرأها على وجه السرعة، أولاً : فسر الخليفة الثاني ومن سار بمسيره
منع الزكاة بناء على ثبوت المنع الذي نتردد فيه، القضية بكلها وتمامها تدور مدار
محورٍ واحد وهو أن مالك بن نويرة رضوان الله تعالى عليه قال إني لا أودي الزكاة
إلا لمن بايعناه في غدير خم فأراد الرجل أن يفهم الناس على أن من يتكلم بمثل هذه
الكلمات يقتل وتنهب أمواله ويعتدى على عرضه فعلى الناس أن يحسبوا حسابهم وأراد أن
يفهم الناس على أنه لا بيت أجل من بيت فاطمة عليها السلام ومن فيه من الحسن
والحسين ومن فيه كعلي عليه السلام فأراد أن يفهم الناس على أني الرجل الذي إذا لم
يخرج علي للبيعة أحرقت الدار بمن فيها فعلى الأمة أن تحسب حسابها إن كانت بنت محمد
صلى الله عليه وآله وسلم تحرق مع ريحانتي رسول الله (ص) ومع باب مدينة العلم
وهارون هذه الأمة فما بالي وما بال غيري من سائر الناس، هذا يسمونه إذا قتلنا
الحسين عليه السلام ودسناه بالخيل فالتفهم الأمة نحن الذين نصنع بريحانة رسول الله
(ص) وابن بنته هذا الصنع فاليفهم المخالف ماذا سنصنع به بعد ذلك هذا يقال له إنذار
عظيم للأمة الإسلامية إذا كان بيت فاطمة عليها السلام الذي بني عليه الإسلام يحرق
وسيف علي عليه السلام الذي بني عليه الإسلام يهاجم ويحرق ويؤخذ علي عليه السلام
غصباً وقهرا للمبايعة فما بال رقبتي بعد ذلك فيجب عليَّ وعلى كل مسلم أن يحسب
حسابه بدقة فيقول هذا بيت فاطمة من أغضبها أغضب الله وأغضب رسوله ومن أغضب رسول
الله (ص) أغضب الله تعالى، يقول الرجل لا مختشي ولا مبالي حينما قال له القائل إن
في الدار فاطمة قال وإن، فإذا كان وإن على فاطمة فعليَّ ألف إن، إذا علي عليه
السلام يؤخذ غصباً للمبايعة لا شورى ولا غدير أنا كيف يصنعون معي وعلى هذا فليقص
القائسون.
فأولاً إخواني تفسير الكفر بمانع الزكاة
لا بمنكرها في هذا الحديث، سموا لحركة ومصلحة سياسية في المقام، سموا مانع الزكاة
منكرا مرتدا ومن بعد ما أمطروه بالإتهامات وهيئوا الأجواء السياسية والظروف
المناسبة كما تعلمونها في سياسة الحكام إذا أرادوا أن ينالوا من شخص أولاً يمطروه
بالإتهامات حتى يهيئوا الأرضية الخصبة لقبول عامٍ شعبي على أن الرجل مرتد حتى بعد
ذلك يعتدى عليه أما على أنه متأمل في الزكاة أيعطيها لعلي عليه السلام أو لأبي بكر
هذا لا يمكن أن تقبل الأمة على أنه يقتل بتلك القتلة البشعة وحتى يعتدى على عرضه
في تلك الليلة .
ثانياً: التخبط بين كون المرتد هو مسيلمة
ومن كان على مسلكه أو هو مالك بن نويرة ومن كان على مسلكه، لا ندري أن هؤلاء
يقولون إن هناك ردة حصلت بعد وفاة رسول الله (ص) تارة يأتون بهؤلاء كمالك بن نويرة
وأضرابه وإذا تضايقوا حولوا على مسيلمة لا ندري على أن الذي يدعونه في المقام
فليعينوا محل النزاع حتى نتناقش معهم أهو مسيلمة ومن إدعى النبوة من أمثاله هؤلاء
لنا معهم كلام وكانوا مرتدين وخارجين عن الشريعة في زمان رسول الله (ص) أو هم مالك
بن نويرة فكيف سموا مانع الزكاة مرتداً هذا تخبط واضح في المقام.
ثالثاً: التعارض في فهم الشريعة من أن
خالدا قتل مسلماً وزنى بزوجته، نريد أن نرى هؤلاء المدعين على أنه بعد وفاة رسول
الله (ص) لا نحتاج إلى معصوم وإمام يحفظ الشريعة من الزيادة والنقصان هؤلاء الذين
اختلفوا في الردة والسقيفة واختلفوا على أن الحكم بعد رسول الله (ص) هو شورى أو هو
لقريش أو هو للأنصار والأنصار من المسلمين خالفوهم وقالوا هو لنا، هذه الأمة التي
لم تتفق على رأي كيف يمكن أن تكون هذه الأمة مصيبة وبأيهم اقتدينا اهتدينا، على أي
سبيل وعلى أي صراط نمشي مع هذه الأمة، الشيخان وهما قطبا رحى هذه الأمة يختلفان في
خالد شخص يقول هو سيف الله المسلول هذا في قمة رسالية وبين زانٍ غادر هذا في
الحضيض والدناءة فاروق هذه الأمة يتهمه بالغدر والزنا ووجوب إقامة الحدود والأول
سماه بسيف الله المسلول الذي لا يجب أن يغمده بعد رسول الله (ص) أحد، شيخا هذه
الأمة يختلفان في التقييم أو في فهم الشريعة أو في تشخيص مصاديقها بين سيف الله
وبين الزناة والغدرة، ما اختلفا بين نسبة بين 16 و17 حتى نقول النسبة قريبة
بينهما،اختلفا في مرتبة واحدة لا أنهما اختلفا في نقيضين، بين نور وظلمة، التعارض
في فهم الشريعة من أن خالد قتل مسلماً وزنى بزوجته وبين كونه سيف الله المسلول.
فلا
ندري أهذا الإختلاف كان اختلافا حقيقيا أو مهزلة سياسية جرت، إن كانت مهزلة سياسية
لتهدئة الوضع جرت فكيف يمكن أن تؤتمن مقاليد شؤون الأمة ببعدها العلمي والتطبيقي
بين هكذا تلاعب سياسي لرجلين يتلاعبان في الشريعة هذا التلاعب، إن كانا مختلفين
تماما فهذان مثال للإقتداء بعد رسول الله (ص) وهما بهذا الاختلاف وإن كانت مسرحيات
سياسية لتهدئة الوضع يوماً من الأيام لثورة حصلت بعد ما حصل الزنا بزوجة مالك بن
نويرة، الرجال الذين تصل حالتهم في المسائل السياسية إلى هذا القدر والواقع كيف
يمكن أن يكونا مؤتمنين على هذه الأمة وشرعها وشؤونها.
رابعا:التلاعب
في المقاييس الشرعية طبقاً للأهواء:قول عمر بأن رسول الله (ص) قال أمرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها عصم، فاروق هذه الأمة فهم من رسول
الله (ص) أنه هؤلاء قالوا لا إله الا الله ومن قالها لا يقاتل والثاني يرى بأنهم
يقاتلون ومرتدين، ليس هناك نسبة متقاربة بينهما الأول يقول مرتدون والثاني يقول لا
يجوز قتلهما لأنهما مسلمين هذا ليس خلافا جزئيا بين قضيتين إختلف فيها شخصان وليس
خلافا من إعرابيين الإختلاف من صديق مع فاروق إذا كانت الأمة بصديقها وفاروقها
هكذا يختلفان فكيف يكون اختلاف اعرابيها وحديثها في الإسلام وما شاكل هؤلاء .,
قال
أبوبكر فوالله لو منعوني عتاقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله (ص) لقاتلتهم على
منعها، فقال عمر فوالله ماهو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر فعرفت أنه الحق، فإذن
بعض مواطن الحق إلى وفاة رسول الله (ص) ما كان صديق هذه الأمة عارفاً بها فكيف
يدعون على أن الأمة لا تحتاج إلى معصوم يحفظ الأمة من الخطأ ويحفظ الشريعة من
الزيادة والنقصان، إن كان لحد هذا الوقت الثاني مع قربه من الأول ينازعه ثم ينتبه
على أن الله شرح صدر الأول للإيمان وهو ما كان يفهم هذا الأمر ثم أقر به، الأمة
التي صديقها بهذه المرحلة هل لا تحتاج إلى معصوم يحفظها من الزلل حتى إذا جاءت
لتفسر كتاب الله سبحانه وتعالى بأبعاده وبطونه، كلمة عادية ما فهمها الرجل فكيف
يستطيع أن يفسر القرآن الكريم ببطونه السبع والسبعين بطناً، كيف تدعي هذه الجماعات
على أن الرسول الكريم قال أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم إذا كنا نشك
باقتداءنا بالثاني أن صدره ما كان منشرحا وفهم القصد من الثاني عندما كان يتنازع
معه، إذا كان هذا موطن علمه ومبلغ علمه فكيف يمكن أن نقتدي بذلك الإعرابي من أصحاب
رسول الله (ص) حتى يقول القائل أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.
فإذن
إلى أوان وفاة رسول الله (ص) وبعد أيام الذي صمم أبوبكر أن يبعث جيشا لمقاتلة مالك
بن نويرة كان عمر لم يشرح صدره لفهم الحقيقة، هذا الرجل الذي الأمة الإسلامية كلها
تنادي لقد مات رسول الله (ص) والآيات والروايات تدل وكلها لم تؤثر في فهمه على أن
رسول الله (ص) قد مات، لا سنة أثرت فيه ولا حجة وداع ولا اجتماع المسلمون على هذا
بمجرد أن قال أبوبكر وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل
انقلبتم على أعقابكم فهم الأمر وصدق على أن رسول الله (ص) قد مات، فهل يمكن لنا أن
نقتدي بهذا الإنسان الذي في كل يوم له زلل وخطأ في معرفة موازين الشريعة
الإسلامية، وهو فاروق هذه الأمة، كيف يكون فاروقا أي يفرق بين حقها وباطلها وهو لا
يفهم مثل هذه البديهيات وينازع بين بديهيات، كيف يكون فاروق هذه الأمة وقد جاء
بسنن كتقسيم الأموال وما شاكلها على خلاف سنة رسول الله (ص)،.
سادسا:
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لا أخاف أن تشركوا بعدي وإنما أخاف أن
تتنافسوا فيها فالخوف كان على التنافس على الدنيا لا الكفر والارتداد عن مفاهيم الإسلام،
فالارتداد معناه التنافس على الدنيا وليس الارتداد معناه عدم الإيمان بالله تعالى
ووحدانيته وهذا هو البخاري الذي يقول لا الروافض قالوا! فمن أين أتيتم بالارتداد
ونسبتم الناس بالارتداد، تدعون ارتدادا وتقولون أحاديث متواترة على أن رسول الله
(ص) يقول لا أخاف أن تشركوا بعدي .
سابعا:هؤلاء
يقولون ويدعون على أن أصحاب رسول الله (ص) كلهم نجوم، بعد رسول الله (ص) لم يدفن
وتضاربوا في السقيفة، نصف الأمة الإسلامية وهم الأنصار لم يعتبر لهم قول حتى فهم
الأول طريقة تشقيقهم وجعل النفاق فيما بينهم فشقهم نصفين أوس وخزرج لما بث روح
النفاق فيما بينهما للذي كان بينهما سابقا فمن الذي أشعل نار الأحقاد الجاهلية
للأوس والخزرج التي دامت أربعين سنة؟ هو في السقيفة، ضرب رئيس الأنصار في السقيفة
وبعد رسول الله (ص) لم يدفن أين الشورى التي يدعونها أبضرب رئيس الأنصار أم بحرق
دار فاطمة؟
فإذن
إخواني لو تمشينا مع القوم مئات السنين من أجل أن يرجع إنسان مصر على الحقد
واللجاج لما أمكن أن يرجع لكن ما علينا من الله أن ننبه ونذكّر فمن أراد الحق
اهتدى به ومن لم يرد الحق أقيمت عليه الحجة ليوم القيامة وأنا يؤسفني الأمر وكررته
مرارا: لما عشنا الاضطهاد والقتل والحرمان وما شاكل هذه الأمور طيلة 1400 سنة صرنا
بروحية ومع كل الأسف يهاجمنا المهاجم فندافع عن أنفسنا كجالس في محكمة متهم، من
وظيفتنا جميعا كما قال رسول الله (ص)(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) الله سبحانه
وتعالى يحاسبني أنا ويحاسبك أنت وحدك كلنا من وظيفتنا أن نبحث في كتب القوم فإذا
بحثنا في كتب القوم سنجد جبالا من المتناقضات من السحق لقيم الشريعة لا في كتبنا
بل في كتبهم فعلينا إن شاء الله أن نخرج مما نحن فيه من كوننا مدافعين، نحن لسنا
مدافعين نحن أصحاب حقٍ عليهم أن يكونوا هم مدافعين عما يمكن أن يتوجه عليهم من
السيول المنحدرة التي لو أردنا أن نجلس إليها لوجهناها إليهم في متناقضات كتبهم
فعلينا أن لا نجلس مع القوم جلسة المتهم المدافع فقط بل علينا أن نجلس معهم جلسة
صاحب حق يورد اتهامات أو يورد حقائق مرّ عليها أربعة عشر قرنا أضيعت بواسطة شيء
واحد وهو (وآية السيف تمحو آية القلم) فإن شاء الله آية السيف انتهت إن
تمكنوا أن يرفعوا آية السيف قرون طويلة اليوم لا يتمكنون إن تمكنوا في منطقة وبلاد
أرض الله واسعة نخرج من أرض إلى أرض نبث ونبين حكم الله والتناقضات التي جاء بها
القوم وإن شاء الله ما تمرالأيام والليالي إلا وترون هؤلاء الجهال الذين يخرجون
ويتكلمون بما لا يفقهون ستجدونهم منهزمين إن شاء الله إن لم أقل إني أتأمل وأدعوا
الله سبحانه وتعالى أن يخرج وليه الأعظم عجل الله تعالى فرجه ليحسم هذه النزاعات
وهذه الأمور التي لا معنى لها إلا إنها محكومة لأساس واحد وهو وجدنا آباءنا .
والحمد
لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق