السبت، 24 أغسطس 2013

@ هل النبي (ص) مات مسموماً أم لا؟

هل النبي(ص) مات مسموما ام لا ؟

إسم السائل : سلمان

السؤال :

السلام عليكم

هل النبي (ص) مات مسموما ام لا .

الجواب :

إن الأقوال في ذلك مختلفة من الفريقين شيعة وسنة و إن كان كل منهما يميل الى أنه (ص) مات مسموما و إن إختلفوا فيمن سقاه السم ولكن الذين يرون ذلك وهم غالبية الطرفين مختلفون فيما بينهم هل أنه مات لسم سقته إياه يهودية ام لغير ذلك و الرواية ( أن يهودية أهدت الى النبي (ص) شاة فأكل منها وأكل أصحابه ثم قال (ص) : (أمسكوا) ثم قال للمراة (هل سممت هذه الشاة؟) قالت نعم قال (لم فعلت ذلك؟) قالت أرد إن كنت كاذبا ان يستريح منك الناس و إن كنت نبيا لم يضرك و يقال إحتجم النبي (ص) ثلاثة على الكاهل وأمر أصحابه أن يحتجموا فمات بعضهم و بقي النبي (ص) بعد ذلك ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه حيث قال مازالت اجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر) , هكذا قال بعض أبناء العامة و أنه توفي شهيدا . وقال آخرون بشهادته (ص) أيضا من طريق آخر و إن كان إعتبار السند في السم ضعيفا او ليس بتلك القوة وهذا الرأي عقلي من حيث حياة العظماء الذي يختار الله لهم أحسن السبل للقائه و يجمع لهم جميع سبل اللقاء والفناء لتكون شهادة وراء جميع ما هو عليه من نبوة و إمامة و ولاية و علم وعمل صالح مؤيدا نهج العقل بالنقل حيث تقول الروايات الواردة عن المعصومين عليهم السلام ما منا إلا مقتول او مسموم و إن كان هذا ليس من ضروريات الدين لا عقلا و لا نقلا وليس مرادي بذلك تضعيف الأمر او السند بل الإشارة الى عدم كونه ضروريا لأن مثل هذه الأمور العقائدية تحتاج الى أمر أكثر وضوحا و دلالة.

و كذلك روى الشيعة روايات في سم النبي (ص) حيث ورد في رواياتهم أنه (ص) قبض مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر وإنما اختلفوا في من دس إليه السم و إن حاول البعض لدوافع مختلفة ألا يتوغل في البحث عمن كان وراء سم النبي (ص) خوفا من أن تساق الأمور الى مالا يستحسن عقباه و لذا بقيت القضية غامضة المعالم هل أن أصابع الإتهام تشير الى اليهود او الى بعض من ينتسب الى أمة محمد (ص) من المنافقين او المنافقات ممن كانوا يتربصون بالإسلام شرا و إن كانت مظاهرهم ناصعة إسلامية والعلم عند الله و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


-- 
مع تحيات ادارة موقع سماحة الاستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني


كما يمكنكم متابعتنا على كل من 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق