السبت، 24 أغسطس 2013

@ الشق الثاني من الأدلة على أفضلية الأئمة عليهم السلام على الأنبياء.


الشق الثاني من الأدلة على أفضلية الأئمة عليهم السلام على الأنبياء.

إسم السائل: أحد طلاب سماحة الشيخ

السؤال:

شيخنا الأجل ماهي الأدلة العقلية 
​​
والنق
​​
لية التي تثبت أن الأئمة المعصومين أفضل من الأنبياء عليهم السلام ؟

الجواب :

الشق الثاني من الجواب على أفضلية الأئمة على الأنبياء:

 

و لمزيد من البيان في مسألة أفضلية الأئمة على الأنبياء لطلاب الحق أقول:

 

قال تعالى في كتابه المجيد حكاية عن النبي (ص) : في آية المباهلة (قل تعالوا ندعوا أبنائنا و أبنائكم و نسائنا و نسائكم و أنفسنا و أنفسكم ….)فاعتبر محمد (ص) عليا عليه السلام نفسه ولا أظن أن  بنفس رسول الله يقاس احد من الخلق و لولا ان ذلك حق لما حكاه الله تعالى عن لسان نبيه الذي لا ينطق عن الهوى فالمنزلة هي منزلة رسول الله لكن بعد تمامية الخاتمية للشرايع يكون باب النبوة مسدودا كما يأتي بيانه .

 

وقد اتفقت روايات المسلمين سنة و شيعة (بأن الله لولم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطوّل ذلك اليوم حتى يخرج رجل من آل محمد يملأ الأرض قسطا و عدلا من بعد ما ملئت ظلما و جورا) وهذا الحدث الكوني الهام الذي هو غاية بعثة الأنبياء جميعا ببعديه حقا في مقابل باطل أي أنه لبيان أبعاد شرايع السماء و بالأخص ما تحمل شريعة رسول الله من أبعاد في كتاب الله المجيد و ما تحمل سنته من أبعاد و مفاهيم و بعدها التطبيقي و هو إقامة العدل في مقابل الظلم أي بجعل الشريعة مطبقة بحكومة اسلامية لا تخشى من احد الا الله تعالى حتى يكون إظهارا للدين كله و هو الأمر الذي بشرت به جميع الأنبياء الذي يكون على يد مهدي آل محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام فإن كل ذلك إنما يكون على يد إمام من آل البيت مع وجود نبي من أنبياء أولي العزم وهو عيسى عليه السلام التي دلت روايات العامة و الخاصة على مجيئه في آخر الزمان مع مهدي آل محمد و ما قالت الروايات يكون المهدي مساعدا له بل قالت إن الذي يقوم بالأمر في آخر أيام الدنيا هو مهدي آل محمد أضف الى ذلك الى ان الروايات تقول ان عيسى عليه السلام يصلي خلفه.

 

و إنه لتمامية مقام سيد الكائنات و أشرفيته و خاتمية رسالته ما بقي للوحي بمعنى الشريعة الجديدة من مجال و لذا ما اوحي الى احد من بعده لا لقصور في أئمة الهدى بل لخاتمية سلسلة النبوة و لذا حينما يأتي عيسى عليه السلام و هو نبي من اولي العزم لا يأتي بشيء جديد أبدا لعدم وجود الجديد بعد رسول الله و يكون تابعا لشرعه بل ويكون تابعا لمطبق الشرع من اوصيائه و الا لبشرت الروايات بإقامة العدل بعيسى و جعلت مهدي آل محمد تابعا له كوزير و مساعد و لما قالت الروايات في حديث المنزلة (انك مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي)و الحال ان بعد محمد (ص) يأتي نبي من اولي العزم و هو عيسى عليه السلام فإذا المراد أنه لا نبوة من بعدي للخاتمية و لو كان جميع الأنبياء أئمة لما كانت من خصوصية و عظيم شأن ما خاطب الله به ابراهيم عليه السلام و هو نبي من الأنبياء بقوله (و إذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فلما اتمهن قال إني جاعلك للناس إماما…) و كذا بالنسبة لداوود عليه السلام.

 

و أكرر القول ثانية لكون سلسلة النبوة و تمام البيان و كمال العلم التشريعي قد انتهى بخاتم الرسل لعظيم مقامه حيث كان قرآنا و فرقانا و تبيانا لكل شيء بخلاف ما جاء به سائر الرسل التي كانت رسالاتهم مقيدة بكلمة البعض او من التبعيضية فلذا كان الأئمة بعد الرسول (ص) شُرّاحا و مطبقي شريعة فقط بل و يكون أيضا عيسى و هو من اولي العزم كذلك حين مجيئه مع مهدي آل محمد و ذلك لا لقصور في الأئمة عليهم السلام و لا في عيسى عليه السلام بل لخاتمية الوحي التشريعي ولذا حينما يجيء عيسى وهو من انبياء اولي العزم لا يأتي بجديد كما قلنا في حين انه من قبل ذلك كان ممن يوحى اليه و المتأمل في هذا يتوجه الى أن عدم الوحي الى الأئمة عليهم السلام هو من هذا القبيل لا لقصور فيهم عن مرتبة النبوة و لذا قال رسول الله بالنسبة لعلي : (إنك مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي)لإلفات نظر طلاب الحق لا المصابين بحجب عناد الطائفية أن المنزلة هي منزلة النبوة لكنها لتمامية الوحي و خاتمية الرسالات لعظيم مقام محمد (ص) لا نبي من بعده حتى ولو كان الذي يأتي من بعده من أنبياء اولي العزم كعيسى عليه السلام فلا تكون له نبوة ولا يكون الا تابعا لأوصياء محمد و مطبقا لشرعه و لذا بشّر النبي بمهدي آل محمد و أنه هو الذي ينقذ البشرية من الظلم و هو الذي يحيي الأديان بعد الإندراس و ليس عيسى عليه السلام مع كونه من أنبياء اولي العزم و ما ذلك الا لعظيم مقام منقذ البشرية عج الله تعالى فرجه الشريف.

-- 
مع تحيات ادارة موقع سماحة الاستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني


كما يمكنكم متابعتنا على كل من 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق