استفسار عن لعن المضلين و الظالمين والحضور في مساجد تقام على الباطل
إسم السائل : أحد الأخوة الكرام
السؤال:
سؤال عن لعن المضلين والظالمين والحضور في مساجد تقام على الباطل
الجواب:
الدين سلوك على منهج الصراط المستقيم بتزكية النفس و الإنشغال بالمعارف الحقة الإلهية لسعادة الدارين ولا دين لمن لم يجعل التولي لأولياء الله تعالى منهجا باتباع الانبياء و اوصيائهم الكرام و التبري من الظالمين و المضلين بجعل ذلك قرارا في مكنون سره و اعماق ضميره يحيى عليه ويموت وقد عرف الامام علي عليه السلام الشيعة في نهج البلاغة في صفات المتقين وقد نهى عن السباب وقال لا تكونوا سبابين والملعون من ابعده الله تعالى عن واسع رحمته لخبث باطنه وسوء سريرته وعمله الطالح و حقيقة اللعن الإبتعاد عن مناهج الملعونين علما وعملا و اللعن باللسان يأتي في المرحلة الثانية ويا حبذا لو كان التولي والتبري بواقع الجنان لا بلقلقة اللسان ليكون من الصدق في واقع العلم و العمل وان الانشغال بابعاد الكلمة علما وعملا في ميادين التولي للصالحين والانبياء واصيائهم الكرام والتبري والابتعاد عن رؤساء المنافقين المنقلبين على الاعقاب والظالمين والضالين لهو أولى من الانشغال بذلك لفظا وان استحق مخالفوا الحق الذين حرفوا سنن المرسلين وحاربوا اوصياء النبيين اللعن لكن الحق يقام بالدليل والبرهان والعمل الصالح ولربما يساق من اعتاد اللعن او السباب الى ما يخالف التقية في موارد لزومها مما يعود عليه او على غيره من المؤمنين بالضرر وليس كل جائز يجوز فعله في كل زمان ومكان.
وأما المساجد المبنية على الباطل والاكاذيب فقد ضرب الله تعالى مثالا لها بمسجد ضرار وأمر نبيه الاكرم بهدمها وحرقها وكذلك فعل علي عليه السلام في البصرة ببعض المساجد, المساجد هي بيوت الله التي أسست على التقوى وما اصبح منها محلا للظالمين والدجالين فلا تكون من مساكن القرب الى الله تعالى بل قد تكون من سبل تقوية شوكة الظالمين فإعرفوا الحق تعرفوا أهله ولا تكثروا سواد الظالمين ولو في مساجد رب العالمين, هدانا الله واياكم الى الصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--
مع تحيات ادارة موقع سماحة الاستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
كما يمكنكم متابعتنا على كل من
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق