إسم السائل: علوي الخباز
السؤال:
حضرة العلامة الشيخ الخاقاني حفظه الله
سلام عليكم
و لو بكلمات قصيرة و سريعة ارجو الاجابة على السوال الآتي
هل يجوز الدعوة الى الديمقراطية او الليبرالية من قبل رجل دين او مؤمن ؟
ما رأيكم شيخنا الجليل
استعطف جوابكم سريع
خادمكم
علوى الخباز البحرين
الجواب:
بعد
التحية والسلام اعرض بخدمتكم أنه مما لا شك ولا ريب فيه كما تعلمون ان كل
مسلم عرف شرع الله تعالى يجزم جزما قاطعا بأن الاسلام هو شرع الحياة في
كافة المجالات بما فيها السياسة والاجتماعية و الاقتصادية وغير ذلك لكل
زمان ومكان وانما التردد في انفسنا من حيث الفهم لهذا الشرع القويم او
التمكن من تطبيقه تطبيقا سليما او عدم اهلية الناس للقبول وذلك لان الشرع
سلسلة مترابطة لا تحسن إلا بتمام حلقاتها وإلا فقد يكون من الاساءة الى
الشرع او من التشويه ببعض مبادئه وعليه فمن يدعو من رجال الدين او المؤمنين
الى الديمقراطية او الليبرالية او غيرهما من المسالك المختلفة لم يقصد
بذلك عدم اهلية الاسلام لضمان حقوق المجتمع كما وانه لم يقصد من هذه
المسالك الأبعاد التي تتنافى مع الاسلام عقيدة او عملا وانما يقصد بقدر
الامكان تحقيق الحقوق المدنية والخروج من بعض الضغوط التي تعيشها الامة
الاسلامة باسم الدين في البلاد الاسلامية التي ربما وصلت الى محض الاستبداد
في بعض البلاد.
وبالجملة
الدواعي الى عدم الدعوة الى تطبيق قوانين الاسلام مختلفة عند المؤمنين
ورجال الدين فهي تختلف باختلاف الرؤى فهناك من يرى ان الدعوة الى القيام
بدولة اسلامية وتطبيقها في زمن الغيبة خلاف ما يفهم من الروايات التي قد
يستفاد من بعضها المنع او عدم الرجحان وهناك من يرى ان بالدعوة الى دولة
اسلامية لعدم الاهلية قد يؤدي الى الاساءة بالشرع ولو لسوء الاستخدام .
كما
وان مفهوم الحرية والشورى والديمقراطية والليبرالية و غيرها من المفاهيم
الواسعة التقدير قد تفسر في كل زمان ومكان بتفسير بتبع الآراء والاجتهادات
ولذا قد يراها البعض مجتمعة من بعض الجهات مع الشرع القويم او لا أقل من
كونها لا تتنافى معه فمن خلالها يمكن تحقيق جانب من جوانب الحق للفرد او
المجتمع.
واما ما هي النيات الداعية الى مثل هذه المسالك فإن الله تعالى هو العالم بالضمائر .
هدانا
الله وإياكم الى خدمة الاسلام والمسلمين بقدر الواقع الممكن حتى ظهور صاحب
الامر (عج) الذي بواسطته تحقيق الحق والعدل والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته .
--------------------------------------------------------------------------------
مع تحيات ادارة موقع سماحة الاستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
كما يمكنكم متابعتنا على كل من
للتواصل
معنا:
kazemalkhaghani@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق