السبت، 20 يوليو 2013

@ ماهي قضية الز واج المدني وما هو حكمه وشرعيته؟



ماهي قضية الز
​​
واج المدني وما هو حكمه وشرعيته؟

إسم السائل: أحد الزوار

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يثار اليوم في المجتمعات العربية قضية الزواج المدني فما هو وما شرعيته وحكمه  وكونه اصبح ضاهرة بالمجتمع فكيف السبيل للتعامل معه من وجهة نظر الإسلام والطوائف بالأخص الشيعية والسنية  وهل يوجد نصوص من القران والسنة تحرمه؟

الجواب:

الزواج المدني هو الوثيقة الرسمية المعتمدة بحسب القوانين الوضعية في الدول الغربية التي تصدرها الدوائر الرسمية للزوجين كالبلدية او الوزارة الداخلية بما يتفق عليه الزوجان من شروط وامور مالية وامر يرجع الى رعاية الاطفال لو حصل الطلاق او الانفصال وغير ذلك من الامور التي يمكن ان يدرج في ضمنها ما يراها الطرفان و لو كانت من الشروط الشرعية وان كان العقد بما هو كوثيقة لاثبات زواج بين شخصين لا ربط له بالمسائل الشرعية ولا يعنى بذلك.

فهوبحسب القوانين الدولية وثيقة عقد للزواج تترتب عليها الاثار بموجب ما يحصل عليه الاتفاق اضافة على اثبات اصل الزواج وعليه فبما هو وثيقة زواج رسمية دولية لا يكفي ليكون مثبتا لعقد شرعي اسلامي على اي مذهب من المذاهب الاسلامية ما لم يدرج فيه العقد الشرعي من قبل من يعرف العقد في نفس مجلس اثبات الوثيقة او قبل ذلك بواسطة رجل دين او بواسطة نفس الزوجين لو كانا عارفين بالايجاب والقبول وبقية ما يقتضيه العقد الشرعي.

والاولى ان يعقد الزوجان اولا العقد الشرعي ثم يوثقا ذلك العقد في الدوائر الرسمية لاثبات امر قد يستوجب الضمان القانوني لو حدثت الاختلافات وحاول احد الطرفين ان يتخلص مما التزم به شرعا او قانونا ومن المعلوم ان كل شرط التزم به في ضمن القعد المدني يجب الالتزام به ما لم يتناف مع صريح الشرع لأن الشروط التي لا تتنافى مع الشرع لا مانع منها ومن الشروط الشرعية ان تجعل الزوجة لنفسها في ضمن العقد الشرعي الموثق رسميا حق الطلاق على تفصيل مبيّن في الشريعة, اذن الزواج المدني لا مانع منه لاثبات العقد رسما وللحصول على الضمان لما يشتمل عليه العقد لكنه لا يكفي وحده ليصبح سببا للعلاقة الزوجية ما لم يضم إليه العقد الشرعي , ولما كان أمرا رسميا لاثبات علاقة بين الزوجين لا ينفي ولا يثبت العقد الشرعي فلذا لا مانع منه ومثله كأي وثيقة اخرى معتبرة دوليا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

--
مع تحيات ادارة موقع سماحة الاستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني


كما يمكنكم متابعتنا على كل من 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق