في مولد الإمام الحسين ع
قصيدة نظمها سماحة الأستاذ الشيخ
محمد كاظم الخاقاني
أمن نشوة للكأس ذا اليوم تطرب********وهل بعد شـيب
أيها الشيخ تلعب
أم أنـت طروب في دجى الليل للهوى****ومن تاه في
ضنك الهوى فهو أخيب
فإني أراك اليوم في تيه صبوة **********ومن غفلة
بعد الهدى أنا أعجب
فحتى م تبقى في ضياع ضلالة*********تقضي ليالي
العمر والعمر يذهـب
بـلى إنني يا صاح من نغم الهوى *******أعـيش طروبا
والهوى ليَ مذهب
فإني شربت الكأس صفوا لبابه ********ولست من
النقّاد أخشى و أرهـب
وقـد بت في بحر الغـرام لـذا
الهوى**********أعيش وفي أعماقه أتقلب
ومن لم يعش طرب الوصال لجفوة********فليس بذي لب
ولا فيه يرغــب
ومن لم يذق شهد الوصال ومزنه ******سيحشر ظمآن
الحشا وهو أجرب
وقــد كنت من قبل الدنية والها ******ولست بذي وهم
و ذو الوهم يسهب
كذا كنت في ذر و من قبل في
العلا********أيا صاح وجدا للعوالم مُعرِب
فقل ما بدا لك إن أتيت مؤنبا********فما العاشق
الولهان يا صاح مذنب
ولو ذقت يا صاح الصبابة و الهوى******لأيقنت أن
الحب للعرش مركب
فدع عنك لوم العاشقين فإنهم*********إلى الحق
سلاّك وذا الأمر يطلب
ألم تر أني عاشـق آل أحمد ********ولست من القوم
الأولى انت تحسب
ففي حبهم أقضي الحياة مسهدّا*********ومن أجلهم
أرضى بما هو متعب
ولو بت في كنف الكهوف مشردا**********سأبقى
لذكراهم أحن وأطرب
وليـس غرامي في الذين أحبهم**********بتيه ضلال
منه ذو اللب يهـرب
إليهم لأجل الحق في كل موطن**********أهـب
وإن غضب البغاة و ألّبوا
فهم منيتي في كل كـون ومنزل**********وهم لي بـراق
للعروج ومطلب
وهم فوق خلاني بذا القلب موطنا*******إليهم
إذا ما صيح في الحشر أنسب
وهم قادتي يوم الحسـاب وملجئي ***********بهم نحـو
علياء العـلا أتقرب
فهـم عِدل آيات الإله و وجـهه***********وليس لوجه
الله في الكون مغرب
فلولا هم ضاعت معالم
أحمد**************بأيدي بغاة منهم الناس أجدب
ولولا هم لم يعرف الحق
سالك*********** ولا عاد بعد الجهل للحق مذنب
طويت إليهم في دجى الليل أبحرا**********بها
سفن الأمواج للموت مركب
وأنكرت ما قد قيل ذا من فعالهم********* من الجور
في يوم به الجهل يلعب
تركت جميع الناس أبغي وصالهم********بعيدا عن
أعواد بها الشر يخطــب
أسامر نجم الليل علّي أرى لهم************بأفق
العلا بدرا به الحـق يطلب
وقد كان منهم
للرشاد وللتقى**************وللقيم العلياء سيـف مجـرب
حسين الإبى و الخير ذاك
إبن أحمد*********سليل بني عدنان ذاك المطيب
لذكراه إن طرب الفؤاد وغردت ******* بلابل أغصان
الهوى لسـت أعجب
به بشَّر الهادي الأمين و أشرقت ******* لمقدمه
أرض الهدى فهي مرحب
وغنت بدار الخلد حور فأطرب ******** رجالا بها و
الكأس للوجد تشـرب
و طافت على أرض المدينة للهدى ******* ملائك من
أنوارها الأفق يطرب
فقل ما بدا لك في الكرام فإنهم ******** شموس
عروج للهدى وهي مذهب
و دع من يرى للجهل و الحقد قرده*****كبدر الدجى في
مركب العُميِ يـركب
ودع من يرى ليل الأباطيل صبحه ***** يعش وهم
أحلام الدجى و هو يلعب
ودع من يرى أمثال حبتر فخره ********** ليوم به
حجب الغشاوة تذهب
و دع من رآى الحجاج فخرا لنصبه ******* لـنيران
جبار بها القيح يشرب
فإن غدا للناظرين صباحه ************ قريب فلا
تأسى إذا القوم أجلبوا
فأين ذو التيجان أين قصورهم ******* وأين الأولى
جاروا وبالقتل أسهبوا
و أين الأولى قالوا إلى الناس إننا **********
سنرغم آنافا وللخـيل نرهب
وأين الأولى فوق الجماجم
أحكموا ***** عـروشا لغايات الهوى حيث يذهب
فإن جميعا للجحيم مصيرهم ********** و يقدمهم
فرعونهم وهو يسحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق