الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

في مولد الإمام الحسين عليه السلام

في مولد الإمام الحسين ع
قصيدة نظمها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

أمن نشوة للكأس ذا اليوم تطرب********وهل بعد شـيب أيها الشيخ تلعب
أم أنـت طروب في دجى الليل للهوى****ومن تاه في ضنك الهوى فهو أخيب
فإني أراك اليوم في تيه صبوة **********ومن غفلة بعد الهدى أنا أعجب
فحتى م تبقى في ضياع ضلالة*********تقضي ليالي العمر والعمر يذهـب
بـلى إنني يا صاح من نغم الهوى *******أعـيش طروبا والهوى ليَ مذهب
فإني شربت الكأس صفوا لبابه ********ولست من النقّاد أخشى و أرهـب
وقـد بت في بحر الغـرام لـذا الهوى**********أعيش وفي أعماقه أتقلب
ومن لم يعش طرب الوصال لجفوة********فليس بذي لب ولا فيه يرغــب
ومن لم يذق شهد الوصال ومزنه ******سيحشر ظمآن الحشا وهو أجرب
وقــد كنت من قبل الدنية والها ******ولست بذي وهم و ذو الوهم يسهب
كذا كنت في ذر و من قبل في العلا********أيا صاح وجدا للعوالم مُعرِب
فقل ما بدا لك إن أتيت مؤنبا********فما العاشق الولهان يا صاح مذنب
ولو ذقت يا صاح الصبابة و الهوى******لأيقنت أن الحب للعرش مركب
فدع عنك لوم العاشقين فإنهم*********إلى الحق سلاّك وذا الأمر يطلب
ألم تر أني عاشـق آل أحمد ********ولست من القوم الأولى انت تحسب
ففي حبهم أقضي الحياة مسهدّا*********ومن أجلهم أرضى بما هو متعب
ولو بت في كنف الكهوف مشردا**********سأبقى لذكراهم أحن وأطرب
وليـس غرامي في الذين أحبهم**********بتيه ضلال منه ذو اللب يهـرب
إليهم لأجل الحق في كل موطن**********أهـب وإن غضب البغاة و ألّبوا
فهم منيتي في كل كـون ومنزل**********وهم لي بـراق للعروج ومطلب
وهم فوق خلاني بذا القلب موطنا*******إليهم إذا ما صيح في الحشر أنسب
وهم قادتي يوم الحسـاب وملجئي ***********بهم نحـو علياء العـلا أتقرب
فهـم عِدل آيات الإله و وجـهه***********وليس لوجه الله في الكون مغرب
فلولا هم ضاعت معالم أحمد**************بأيدي بغاة منهم الناس أجدب
ولولا هم لم يعرف الحق سالك*********** ولا عاد بعد الجهل للحق مذنب
طويت إليهم في دجى الليل أبحرا**********بها سفن الأمواج للموت مركب
وأنكرت ما قد قيل ذا من فعالهم********* من الجور في يوم به الجهل يلعب
تركت جميع الناس أبغي وصالهم********بعيدا عن أعواد بها الشر يخطــب
أسامر نجم الليل علّي أرى لهم************بأفق العلا بدرا به الحـق يطلب
وقد كان منهم للرشاد وللتقى**************وللقيم العلياء سيـف مجـرب
حسين الإبى و الخير ذاك إبن أحمد*********سليل بني عدنان ذاك المطيب
لذكراه إن طرب الفؤاد وغردت ******* بلابل أغصان الهوى لسـت أعجب
به بشَّر الهادي الأمين و أشرقت ******* لمقدمه أرض الهدى فهي مرحب
وغنت بدار الخلد حور فأطرب ******** رجالا بها و الكأس للوجد تشـرب
و طافت على أرض المدينة للهدى ******* ملائك من أنوارها الأفق يطرب
فقل ما بدا لك في الكرام فإنهم ******** شموس عروج للهدى وهي مذهب
و دع من يرى للجهل و الحقد قرده*****كبدر الدجى في مركب العُميِ يـركب
ودع من يرى ليل الأباطيل صبحه ***** يعش وهم أحلام الدجى و هو يلعب
ودع من يرى أمثال حبتر فخره ********** ليوم به حجب الغشاوة تذهب
و دع من رآى الحجاج فخرا لنصبه ******* لـنيران جبار بها القيح يشرب
فإن غدا للناظرين صباحه ************ قريب فلا تأسى إذا القوم أجلبوا
فأين ذو التيجان أين قصورهم ******* وأين الأولى جاروا وبالقتل أسهبوا
و أين الأولى قالوا إلى الناس إننا ********** سنرغم آنافا وللخـيل نرهب
 وأين الأولى فوق الجماجم أحكموا ***** عـروشا لغايات الهوى حيث يذهب
فإن جميعا للجحيم مصيرهم ********** و يقدمهم فرعونهم وهو يسحب
  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق