الجمعة، 3 مايو 2013

@ ضياع الأمة

ضياع الأمة

نظمها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني في محاربة الحق بإسم الدين

……………………………………………………………

 

قد طال ليل الشقى بالجور والظلمِ .. وساند الجور جهلُ الناس بالقيمِ

فضاع كلّ سبيل يستضاء به .. من ناصع الحق أو من قائم النظم

وحوْربَ الحقّ باسْم الدين في كلم .. قد صاغه المكر باسم العدل والحكم

فبات أهلُ التقى ما بين مضطهدٍ .. وغارق في الدما من طعنة الخذم

وعاش دهراً جميع الناس في نكدٍ .. خير المواهب منه لفحة الضرم

وراح يسكن في كهفٍ مغبّرةٍ .. ذوو المعارف خوفاً من لظى التهم

وكمّمتْ كلّ أفواهٍ معبّرةٍ .. عن المظالم باسْم السِّلمِ والسََّلّم

وأودع السجن أحرارٌ لهم قدمٌ .. يفضي إلى الوعي والإخلاص والشيم

وصودِرتْ ثروات الناس من شرهٍ .. باسْم العدالة والإحسان والكرم

وأنزل الخاطئون اليوم منزلة .. لأحمد الغرّ كانت في سما العظم

وللميامين من آلٍ له جعلتْ .. حيث الإمامة في عرشٍ من العصم

فضيّعتْ كلّ ما للشرع من صحفٍ .. باسم الولاية إطلاقا بلا ندم

فيا للهفي لقد بتنا بليل دجىً .. نقضي الحياة بأوهام من الحلم

وندّعي الحقّ والإسلام من كبر .. للنفس قد ساقنا للطيش واللمم

نشكوا اليك إله الكون عاصفة .. راحتْ لتلقي بنا في هوّة الحِمم

فامْننْ علينا بلطفٍ أنتَ مُنزله .. ياربّ بالجود والإحسان والنعم

بتنا أيا ربّ في تيهٍ وفي شططٍ .. يحدو بنا الجهلُ خواضاً إلى الضرم

إنْ أنتَ لم تنجنا يا ربّ من كربٍ .. عشنا الحيا نكداً في ذروة الألم

أنجيْتَ يا ربّ أصحاب السلام فمَنْ .. لمثلِنا مِنْ ذوي الأسقام واللمم

ندعوكَ یا ربّ دوما والشفيع لنا .. ذلّ المدامع قبل السيّد العلَم

ذاك ابْن آمنةٍ يوم الرشاد غداً .. شفيع ذا الخلق من عربٍ ومن عجم

محمدٌ خير من في الكون قاطبة .. من عالم الغيب حتى عالم النسم

قد راح يدعو إلى الرحمن ملتزما .. عدلا تكلل بالإحسان والشيم

فهو الحبيب الذي لولا وساطته .. لم يخرج الله شيئا من دجى العدم

فواحدٌ ذاك في الإشراق حين بدا .. لوحدةٍ من سناء الحقّ في القدم

حيث اصطفاه وما في الكون من أحدٍ .. ربّ البرية في إشراقة العظم

حتى إذا ما أتى عهد الإله سرى .. نور الهداية للإشراق في الغسم

يهدي إلى الله من طابتْ سريرته .. فسار للحق تواقا إلى القمم

من راح يقضي ليال العمر في سهر .. مشفعاً للهدى سِفرا من القيم

مسايراً في خطاه الغرّ من مضر .. آل الرسول وطه سيّد الأمم

يبكي لغفران ذنبٍ في تهجّده .. ليلا إذا ما خلى بالنفس للندم

لم تغْره سبل الدنيا بما كسبتْ .. من زهو حكمٍ وجيش واسع الحشم

قد شاهد الحقّ في عرفان فطرته .. قبل الدلائل عقلا في سما الحِكم

فانصاع للحقّ يروي في منازله .. كيف الثبات بدنيا التيه والسقم

وكيف يبقى على رغم الحتوف فتىً .. يقارعُ الجور في حلّ وفي حَرَم

حيث استبان بأنّ الدين مخترقٌ .. من زمرة البغي باسْم العدل والقلم

من تدّعي إمرة الإيمان لاعبةً ………… بمنهج الحقِ أحقاباً بلا ندم

واليوم يتلوهمُ في كل موبقةٍ ……… من راح ينسب جهلاً للسنا العلم

ذاكَ الذي بشّرَتْ كلّ الهداة به ……. طراً كما جاء في الأسفار والحكم

ذاك ابْن حيدرةٍ والطهر فاطمة .. مَنْ يُخْرج الأرض من جور إلى الرّحمِ

 

……………………………………………………

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق