سيرة حياة الإمام الصادق عليه السلام المحاضرة الثانية
الإلتزام بواقع منهجهم عليهم السلام يدفع للتقابل مع الباطل
-----------------------------------------------------------
قد تقدم على أن هناك منهجا وسننا إلهية هي
واحدة على طول التأريخ البشري وما قام نبي من الأنبياء ليحقق الدين على طول
التأريخ بالسيف وبالقوة على البشر وكيف يريد الله ذلك وهو يريد الدنيا دار إختبار
وإختيار وكل ما يكون مخالفا لغاية الخلق لا يمكن أن يكون معقولا أبدا ومطلقا فكل
من ظن على أن البشر يجب أن يخيروا بين الإسلام وعدم الإسلام فمن قبل الإسلام قُبل
وإلا ضربت عنقه أو أن أهل الكتاب يخيروا بين الإسلام ودفع الجزية فهي أخطاء في
أخطاء وعدم تأمل في آيات وروايات وإن شاء الله إن كنا أحياء سنعقد فصلا خاصا لبيان
ذلك لكي يفهم الناس على أن المراد هو واقع لا إكراه في الدين وهو الذي يجتمع مع
غاية بعثة الأنبياء لكن الإفراط والتفريط هو سبيل الضياع.
موحد
ظن الأديان سيفا على رقاب البشر فإما أن يقبلوها أو ينحروا فسلبوا الناس حتى حق
الحياة وهو الأمر الأولي البدائي، حق الحياة فطرة بواقع البشرية ولأي إنسان سواء
كان مسلما أو غير مسلم، وقد سبق المسلمين قبل ذلك غير المسلمين بتزمت ديني وتطرف
وفهم سيء أو طلبا للدنيا أرادوا سلطانا فسموه دين، فراحوا ليخيروا الناس بين قبول
الدين أو أن يقتلوا أو يصبحوا أرقاء وأذلاء لكن الأديان جاءت لكرامة البشر لا
لرقهم ،فإذن نقول هناك من ظن الدين سيفا وقابله آخرون إفراطا وتفريطا فظن الدين
صلاة في بيت وعزلة وكهف وتركا للبشرية فهو عليه أن يعرف بعض واجباته ويقوم بها
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، فلا مثل هذا أصاب حقا وطريقا ولا مثل ذلك أصاب
حقا وطريقا سميت برهبنه، سميت بعزلة، سميت بعدم فهم للدين سميت بأي تسمية.
دين
الله دين الدعوة إلى العلم والمعارف، دين الله دين الدعوة إلى العدل، ومن حمل راية العلم لإخراج
الناس من الظلمات إلى النور قابله الطواغيت، لعل قائلا يقول إن العلم لا يسوق إلى المقابلة
فكم من عالم سنيا شيعيا يهوديا نصرانيا يدعوا إلى الدين؟ أقول الدين المبعّض
المجزّء الذي صنعناه لغاياتنا أو لعدم فهمنا للدين أو لأي جهة أو لخوف هو الذي لا
يتقابل مع الباطل لما جعلنا دين الله دين التوحيد والنور، دين الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر، دين الحقائق بكل أبعاد الكلمة، دين الدعوة إلى العدل، دين العيش
مع المجتمع لا العزلة عن المجتمع وعدم معرفة مأساتهم وما يعيشون، هذا الدين
المبعّض الذي لا يتجاوز الأحكام بترك بقية القرآن بما فيه وبترك سنة النبي ص بما
فيها وبترك سيرة وسنن الأنبياء يقينا دينٌ خفيف ظريف لا يتحسس منه أحد أبدا، لكن
من تأمل سيجد ما من نبي إلا وقد عاش طريداً ما من نبي إلا وقد عاش مضطهدا، ما من
نبي إلا وعاش شآبيب المطر إتهاما من الجنون إلى السحر وما شاكل ذلك، ما من ولي
حقيقي يحمل روح الحقيقة بكل أبعادها لا مبعّضة مجزءة لا تمس أحدا ولا تخدش خواطر
شخص، فمن عاش الدين بكل بعده وأبعاده المختلفة علما وعملا بلا شك ولا ريب لو ساقه
الزمن أن يكون في سجن لكان أداة توعية وإعتدال في السجن ولطورد في السجن أيضا، حتى
ولو كانت له فرصة عشر دقائق قبل أن يعدم لكان مطاردا لأنه لسان حق ولو على
المشانق، مثل هذا الدين الذي هو حياة الأمة علما وعملا أصبح مهجورا بين المسلمين
حتى وصل حالنا اليوم أن ندعي ما ندعي من كوننا شيعة علي ع، رجل الحق رجل الثبات
رجل المواقف والبطولات أن نعيش في حوزات بعيدين عن المجتمع نترك المجتمع ليفسر له
خطيب لعله لا يُحكم من كتاب الله آيتين يفسر له آية أو سيرة أو ما شاكل هذا ونحن
متمسكون بعواصم العلم مع كل الأسف تاركين الأمة بجهلها، بمأساتها، بظلماتها حتى
راحت هذه الأمة لما تركها علماء الدين الذين يعرفون الدين لما تركوها وصلت حالة
هذه الأمة من المهازل المبكية المضحكة أن نسمع وأن نرى أن البعض يريد أن يبيع نفسه
رقا لكي يحقق قناة تدعو لمهدي آل محمد عج، مثل هذا الواقع حكاية عن مأساة علماء
تركوا الأمة جهّالا حتى وصل حال من يدعي أنه من أتباع أوصياء الرسل أن مجتمعه يعيش
بهذا المنحدر الذي لا يوصف بوصف.
فإذن
نعود ونقول ما قاله القائل حق أن الإمام الصادق ع ما دعى يوما لكي يثور على بني
أمية ولا على بني العباس ولعل الفرص كانت مؤاتية وكيف لا تكون الفرص مؤاتية وهو
اكثر لها قابلية وقبولا هو بن الحسين هو بن علي عليهما السلام كيف تأخذها بنو
العباس بواسطة شعار يا لثارات الحسين
ويأخذون الزعامة وهو موجود، فكيف أخذها بنو العباس تحت إطلاء ديني وهو كان
أولى بها؟
فنقول لا يتصور متصور خطأ وجهلا على أن الله
تعالى أراد من أولياءه أن يثوروا على الحكام ويقبضوا مقاليد الأمور أبدا ومطلقا،
أراد الله من أولياءه أن الأمة تعيش المعرفة والقمم وعدم الذل في نفوسها لكي تنهض
على الباطل، أراد النهضة من الشعوب لا أراد النهضة بتحزّب وتنظيم لقبض أزمة الأمور
وهذا ما وقع فيه الناس في الخطأ، فنقول وجود الإمام عليه السلام مع كونه لا أتردد
أبدا ومطلقا لا حزّب ولا نظّم ولا من قبله حزّب أحد ولا نظّم، إن تواجه رسول الله
ص مع مشركي قريش في مكة لأنهم ما أرادوا أن يقول بكلمة حق وإتبعوه إلى المدينة ولا
أريد أن أدخل في هذه التفاصيل فإذن نقول إن هناك واقعا وهو بيان كتاب الله لا
مبعّضا بأحكامه بل مطلقا وبيان سنة رسول الله ص لا مبعّضة بأحكامها حلالا وحراما
بل بواقعها وبيان سيرة رسول الله ص لا مبعّضة بجانب دون جانب فضيلة وما شاكلها هذا
الواقع النوراني العلمي واقع العدل هو الذي يدعو أن يتبّع أي إنسان مؤمن ولو كان
على رأس جبل إن كانت كلمته تسمع فلا تخلط الأمور ولا يتصور متصور على أن الإمام
الصادق ع كيف راح ليخاف منه المنصور الدوانيقي؟ وكيف راح هارون الرشيد الذي كان
اكثر سلطة وبسطا وسلطانا ليخاف من الإمام موسى الكاظم عليه السلام؟ هؤلاء ما خافوا
من رجل الصمت والمداهنات هؤلاء ما خافوا من الرجل الذي يعيش في الإنزواء والإبتعاد
عن الأمة خافوا من رجل يعيش بين الناس مأساتها ومن عاش بين الناس مأساتها عرف
المشكلة أين وأصولها الجهل فيخرجهم من جهلهم لكي لا يتقبلوا أن يقدّموا رقابهم
أذلة للحكام وهذا هو الذي يسوق في كل زمان ومكان فإذن نقول لا يتصور أحد من باب
التأكيد على أنه على طول التأريخ في ضمن حياة إثني عشر إمام ما كانوا قادرين أن
يأتوا بأناس يقبضوا بواسطتهم الحكم، الذي يأتي ويرى أن المعركة لا سبي فيها كالجمل
كيف يرغب إليها، الذي يأتي ويخاطبه علي عليه السلام لا غنائم هاهنا فهم مسلمون،
فكيف يأتي ليقاتل، الناس وإن قاتلت بإسم الدين لكن في بواطنها تقاتل للدنيا ولذا
أقول وقلتها، في زمن الرسول وهو نبي الأمة إنهزم المسلمون كرارا وتكرارا و لو لا
مشيئة الله لإبقاء وإثبات دينه لما بقي الدين وإذ بهؤلاء الذين كانوا ينهزمون في
مقابل قبيلة كانوا رجالا لم ينهزموا لا في مقابل فارس ولا الرومان، لماذا؟ أكان
رسول الله حجر عثرة لهذه الأمة حتى أنه إن مات تنزهت الأمة من النفاق وتنزهت من الجبن
وصارت أبطالا؟ كلا، كانت تحت راية رسول الله ص تقاتل لربها ومن قاتل لربه إذا جاءت
الأموال لتقسّم قسمت على المؤلفة قلوبهم وبقي أصحاب السيف والثبات بلا مال
فيعاتبون رسول الله ص فيجيبهم ألا تحبون أن يرجع الناس بالأموال وترجعون بمحمد؟
هذا هو الدين فلما وجد الناس أن سلطانا كعلي ع ما حصلوا إلا على الخوف والتضحيات
وتقديم الأموال فما ثبت لها إلا عمار ومالك وما ثبت لها إلا الأبرار والأوتاد لا
يجوز لكم وأقسم بالله أني لو سمعت أحدا أخذ درهما من أحد أقمت عليه حد الله ، هذا
كلام الإمام علي ع بعد معركة الجمل، أي معركة هذه من أخذ درهما من أحد وهذا
يقاتلني كيف لا آخذ منه درهما وكيف لا أسلب له مالا، فمن سلب من أحد أو دخل سوقا
أقمت عليه حد الله إلا سلاحا قاتلونا به أخذوه من بيت مال المسلمين فيرد للمسلمين،
أبمثل هذا تكون المطامع؟ أبمثل هذا تندفع الناس؟ كلا، هذا هو الواقع ولذا نقول إن
هاهنا ما كان كما يتصور البعض أن بني أمية اكثر ذكاء وتدبيرا لكيفية قبض الأمور
ولا كان بعد ذلك بنو العباس ولا اليوم ولا الغد أحد اكثر ذكاء وفهما من رجال الله
الواقعيين ولا ثباتاً ولا جرأة، لماذا؟ لأنهم لا يخططون لقبض أزمة الأمور يخططون
لإخراج الناس من الظلمات إلى النور والدعوة لكي يخرجوا من ذل العبودية للحكام إلى
كرامة العدل ولذا ما خطط الأئمة أبدا في تاريخهم لقبض أزمة الأمور.
فنعود ونقول إن الإمام الصادق ع الذي هو مظهر
سيرة وسنة رسول الله ص عاش حقيقة وواقعا حينما وجد الفرصة وهو أنه كان مدرسا
ومعلما هذا الذي عرف به الإمام الصادق ع ما وجدناه بنى المساجد والحسينيات بل كرّس
حياته من أجل نشر العلم والدين، راح ليدرس في الفقه وفي كل الأبعاد في الدين وراح
ليدرس في الكيمياء والفلك والطبيعة لكن لما كنا كمسلمين لا نريد إلا ديناً خفيفا
نظيفا لا يتجاوز الأحكام الشرعية حرمة وحلية راحت حتى هذه الحقائق وهي التراث
الإسلامي لكي يكتب فيها الغربي عن الإمام الصادق ع وقد ألف البعض وكتب في حق
الإمام الصادق ع العديد من الفضائل والكرامات: أؤكد أنا لست شاكاً بكرامة ولا
فضيلة مادامت يمكن أن تجلس على كرسي الواقع أما الكرامات التي تكون بديلا عن علم
الإمام الصادق ع وتكون بديلا عن كتاب الله لماذا نكرّس على الكرامات ونترك حقائق
الأمور، لماذا؟ لنقابل أبناء العامة، أبناء العامة لو كانوا يريدون الحق لما بقوا
فيما هم عليه اكثر من الف سنة، نحن غاية ما علينا أن نقيم حجة قبلوها أو ما قبلوها
وليس من يعيش على وجه الأرض فقط هم أبناء العامة، هي إقامة حجة للنصارى هي إقامة
حجة لليهود وللبشرية طرا ولو كانوا يعبدون أصناما فإذن نقول أنا قلت وأقول كرارا
وأؤكد أنا ممن يعتقد بالولاية التكوينية للرسول ص المطلقة وللأئمة جميعا ولفاطمة
عليها السلام ومن يعتقد بهذه الولاية المطلقة طرا في الكون كله فضلاً عن الأرض ومن
يعتقد أنهم إسم الله الأعظم فعلا وخارجا ومن يعتقد أنهم مظاهر أسماءه وصفاته لا
يتردد في معجزة من هاهنا أو هناك إلا أن تكون خرافة فإذن نقول إن هناك الكثير من
الأمور يجب أن نتأمل فيها حتى لا نأتي بمهزلة ونظنها كرامة حتى لا نأتي بخرافة
ونظنها كرامة وهلم جرا.
ولذا من باب المثال أنقل حديثا وكرامة
يتداوله الناس إذا جاءوا ليتكلموا عن الإمام الصادق ع ولا أريد أن أحدد الخرافة في
هذه لأنّا مع كل الأسف قد نتجاوز الحدود في الخرافات فقد ورد كتراث شيعي أن رجلاً
يدعى ليث بن سعد قال حججت سنة 13 عشر بعد المائة فأتيت مكة المكرمة فلما صليت
العصر رقيت أي صعدت جبل أبا قبيس فإذا أنا برجل جالس وهو يدعو الله فسمعته يقول يا
رب يا رب حتى إنقطع نفسه، فإذن بدأ الإمام جالسا على الجبل و هذا الرجل شاهده،
ماذا يقول الإمام يارب يارب يارب حتى إنقطع نفسه ثم قال ذلك الرجل الجالس على
الجبل يا الله يا الله حتى إنقطع نفسه أيضا ثم قال يا حي يا حي يا حي حتى إنقطع
نفسه ثم قال يا رحيم يا رحيم حتى إنقطع نفسه ثم قال يا أرحم الراحمين يا أرحم
الراحمين حتى إنقطع نفسه!!!.
الإمام منعزل عن الناس قد أتى لحج بيت الله
الحرام تاركا جميع الناس صاعدا على جبل وحده ماذا يريد من ربه ؟ يا إلهي زدني علما
على العين والرأس، يا إلهي وأنت الرحيم إغفر لي وارفع بيني وبينك الحجب، نقول حتى
ولو لم يكونوا يعملوا خطأ في حياتهم لكن لكلٍ ما يناسبه ورسول الله يتوب لأن
الرجوع إلى الله هي المنهجية للسير والسلوك إلى الله تعالى، ولا تدل على ذنب إذا
قيل أن رسول الله ص كان يدعو الله أن يغفر ذنبه، ثم قال اللهم والشاهد هاهنا
(اللهم إني أشتهي من هذا العنب) لا طالبا معرفة ولا رضوانا ولا قربا ووووو، الإمام
قد اشتهى أن يأكل عنب، لا أدري هل هذا العنب كان على سطح الجبل أو كان ينظر إليه
في الجنان، (اللهم إني أشتهي من هذا العنب) يعني إشارة إلى القريب فلعله من باب
التلطيف ومن باب المعارف الدقيقة العرفانية لهذا المدعي لأن الإمام كان ينظر إلى
الجنة قريبة منه لكن أدبا ما أراد أن يمد يده على عنب الجنة فأراد أن يأخذها بإذن
ولهذا العبارة تقول اللهم إني أشتهي من هذا العنب يعني العنب قريب منه فأطعمنيه،
الان لماذا لم يطلب من بقية فاكهة الجنة لا ندري؟ ثم قال هذا الرجل الجالس على
الجبل اللهم إن برديَّ قد أخلقا يعني أصبحا باليين قديمين، قال ليث بن سعد فوالله
يقسم الرجل ولا يترك كلامه من دون قسم، بشكل إعتيادي الكذاب يريد أن يقوي كلامه
بالقسم إن كان واقعا هناك رجل كان في زمن الإمام الصادق ع بهذا الإسم وإدعى هذه
الدعوة وما اصطنعها التاريخ لغاية من الغايات، لأنه هناك روايات من الأئمة عليهم السلام
على أنه على لسان أعداءنا كثير من الروايات تقال في التوحيد وفي غير التوحيد وفي
الكرامات والإدعاءات حتى يجعلوا الدين سخرية ومهزلة وحتى يبتعد منه العقلاء، قال
ليث بن سعد فوالله ما أن إستتم كلامه، لماذا نقول هذه الرواية؟ نقولها وكلنا زهو
وغرور لنقول لأبناء العامة كيف أن الإمام الصادق ع مستجاب الدعوة! وبمجرد أن
يقولها الخطيب على المنبر راح البقية ليكون مسرورا وليبكي ثالث وليكبر رابع وليهلل
خامس، فوالله ما أن إستتم كلامه حتى نظرت إلى سلة، هو لا يريد أن يدعي كيف رأى
الملك وهو ينزل السلة، لم يشرح ذلك لعله خوفا من أن يقول له قائل كيف كان ذلك
الملك الذي نزل، أكان بلباس إنساني أو بلباس ثانٍ كان نورا لعله تحاشى أن يسأل من
هنا وهناك كيف كان هذا الملك، لكن يقول دفعة واحدة وجدت السلة موجودة ليرتاح من
كثير من التساءلات، حتى نظرت إلى سلة مملوءة عنبا وليس على وجه الأرض يومئذ عنب،
هذا الرجل قد بحث الدنيا كلها من أصولها ومناطقها المختلفة يعلم أن العنب الآن غير
موجود فكيف حصل العنب؟ فهي معجزة أنزل الله للإمام الصادق ع عنبا لأنه إشتهى عنبا
وليس على وجه الأرض يومئذ عنب!!
لما
تركنا الناس بهذه المهازل وبهذه السخرية وتركنا كتاب الله وتركنا سنة نبيه وتركنا
سيرة الرسول وجئنا لكي نكرّس محاضراتنا بمثل هذه الكلمات صدّق الناس حتى الخرافات،
وليس على وجه الأرض يومئذ عنب وبرديين موضوعين، فأراد أي ذلك الرجل الجالس على
الجبل، فأراد أن يأكل فقلت له أنا شريكك فقال لي تقدم وكل ولا تأخذ منه شيئا، لأنه
لو يأخذ منه لسألوه هل هذا عنب الجنة؟ فيظهر الكذب في الكلام، تقدم وكل ولا تأخذ
منه شيئا فتقدمت فأكلت شيئا لم آكل مثله قط وإذا عنب لا عجم فيه، فأكلت حتى شبعت
والسلة بحالها، لا ندري أنبكي؟؟ أنفرح؟؟ أنعتبر هذا فضيلة للإمام الصادق ع رجل
العلم رجل الثبات والأماني؟؟ أماني القرب إلى ربه لا أماني أكل العنب، أنبكي أننا
بهذا المستوى لفهم شريعة رسول الله ص وبهذا الفهم لعظماء الخلق كالإمام الصادق ع
والله أنا لا أدري؟ ولنهاية الوقت نقول والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على محمد وآله الطاهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق