إسم السائل : محمد جمعة آل خلف
السؤال :
ما هي الأدلة على أن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم
السلام) يحضرون بجسدهم وروحهم في الدنيا مرة أخرى؟
مثل :
حضور الإمام علي (ع) و السيدة فاطمة الزهراء (ع) في معركة كربلاء ،
ودفن رسول الله (ص) أجساد أصحاب الحسين (ع) .
حضور الإمام علي (ع) و السيدة فاطمة الزهراء (ع) في معركة كربلاء ،
ودفن رسول الله (ص) أجساد أصحاب الحسين (ع) .
الجواب :
إن هناك من الامور سواء كانت على مستوى العقيدة او الحكم و التكليف
تعتبر من مسلمات الشريعة و ضرورياتها و من المعلوم ان منكر الضرورة كافر و لكن
ايها الاخ الكريم ما سألتم عنه ليس مما يعتبر من ضروريات الشرع بل هو من مواطن
الخلاف و الاجتهاد بتبع ما يجري من نقاش في سند و دلالة و لذا اعتقد بذلك بعض
الأعلام و لم يجزم به آخرون و لكن بعض القضايا و القصص لجريانها على الألسن و
طرحها من البعض على المنابر راحت لتعتبر عند عامة الناس من مسلمات شرع و ليس
الكلام في امكان مثل هذه القضايا حيث انها لا شك في امكانها ولكن ليس كل ممكن او
كل ما يُقال هو ثابت بالقطع و اليقين بل القطع به يحتاج الى ما يثبته من دليل قطعي
و كون الله عزوجل اقدر القادرين و كون العوالم الأعلى محيطة بالعالم الأدنى و كون
عظماء الخلق كمحمد (ص) و آله الكرام عليهم السلام لهم من الولاية المطلقة ممالاشك
فيه فإن كل ذلك لا يكون دليلا قطعيا لإثبات مثل هذه القصص والقضايا و لذا أقول لو
صُرفت أيام الحياة للتعمق في أمر يعود الى فهم توحيد او نبوة او إمامة او تأمل في
آية او رواية مسلمة و راح الإنسان ساعيا لزكاة نفس تأخذ به الى مسالك الربوبية
أكثر فأكثر لكان أولى لتحقيق حق و إقامة عدل و إعانة مظلوم سدد الله خطاكم لما يحب
و يرضى و أخذ بكم الى مدارج العلم النافع و هداكم و إيانا الى صراطه المستقيم
ملتمسا إياكم الدعاء في مواطن الإستجابة و مظانها و السلام عليكم و رحمة الله
وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق