الأحد، 12 يناير 2014

@ هل آية الله العظمى محمد طاهر الخاقاني استشهد؟

 

إسم السائل : السيد احمد المشعلي

السؤال :

سلام علیکم!

آیة الله العظمی محمد طاهر الخاقاني(قدس سره) بعد ما کان في الاقامة الحبریة، قُتل(أُستشهد) ام لم یُقتل،و هل مات في طهران ام في المحمرة؟ و هل کان یطالب للإستقلال ام لا؟

الجواب :أيها الأخ الكريم و إن كان المقام لا يسع تفصيلا لكن كخلاصة من القول نقول إن الوالد (قده) لم يُقتل و لم يُستشهد و إنما توفي بعد مرض قد طال وهو ضيق التنفس الذي صار يعاني منه في الأشهر الأواخر من أيام حياته و قد حاولنا و لفترة طويلة أن نأتي إليه بالأطباء الأخصائيين فكان البعض يرفض ذلك تخوفا من السلطات و من كان يأتي ما كان بتلك المقدرة او كانت مشيئة إلهية و لكل نفس كتاب و قد جاء في ضمن هذه الأيام أو الأشهر السيد أحمد الخميني من قبل والده من بعد ما سمع بمرض الوالد و طرح على الوالد ان يُنقل الى مستشفى في طهران للعلاج فامتنع الوالد من ذلك و لست بصدد بيان السبب او العلة التي دعت للامتناع و بعد هذه المعاناة الطويلة توفي في بلدة قُم و دُفن فيها من بعد ما امرت السلطات ألا يُدفن في الصحن الشريف ولا في مقابر قريبة من الحرم ثم تحت ضغوط اجتماعية رفعت الدولة يدها فدُفن في الصحن الشريف اي في جوار السيدة فاطمة أخت الامام الرضا عليه السلام في مدينة قم و هي البلدة التي كان قد عاش فيها سبع سنوات من الإقامة الجبرية ولم نظلم احدا باتهام او افتراء قائلين ان الوالد (قده) قتل او استشهد و ان افترى علينا القوم الكثير الكثير فإن الحَكَم هو الله تعالى يوم الحساب و أما بالنسبة الى سؤالكم الأخير فأحيطكم علما بأن الوالد كان قد اعترض وفي بداية الثورة بعد ان كان من أقطابها على كثير من الأمور و الممارسات التي كانت ترتكب باسم الدين و مذهب أهل البيت عليهم السلام من الإعدامات التي كانت قائمة على قدم و ساق سواء منها التي كان يجري بالنسبة الى رجالات النظام السابق او الإعدامات التي طالت كل معارض و مخالف على جميع الأصعدة قومية ومذهبية او ما كانت لجهات أخرى و ان كان الوالد من المعارضين للنظام السابق لكن العدل لا يتخطاه المؤمن بالرغبات و غير ذلك مما اعترض عليه الوالد كثير كثير ومن أحب فاليراجع ما كتبناه في الموقع من أمر يرجع الى اعتراضات من الوالد على صعيد الدولة و ما كان منها يرتبط بحقوق الشعوب و القوميات سواء منها العرب و الأتراك و الأكراد و البلوش و التُركمان و قد كان اساس اعتراضه على الظُلم مطالبا بتحقيق العدل و ما تدخل يوما من الأيام بالخصوصيات و كيفية تطبيق العدالة حيث كان يرى ذلك شأنا يرجع تحديده الى كل ذي حق و بما يعتبره الشرع حقا من حقوق الشعوب.

و بالجملة ما تكلم الوالد يوما من الأيام عن كيفية هذا الحق و كان يرى ذلك شأنا يعود الى أصحاب الحق و كذلك كان مطالبا بالحرية و العدالة للصحافة و الأقليات المذهبية و كان يرى تشخيص المصاديق حقا يعود الى أصحاب الحق و ما يجب ان يتوصلوا إليه مع الحكم القائم في طهران و ان ذلك ليس شأنا خاصا او حقا شخصيا يحدده هو و لكن مع الاسف ان الانظمة المستبدة جميعا تحاول دائما تحريف الحقائق تحت هالة من الإعلام ليكون مستمسكا لها للعدوان و إضاعة الحقوق فهل سمعتم يوما من الأيام أن مثل هذه الأنظمة قال قائلها أن هناك فئة او قوما يطالبون بحق او يعترضون على ظلم و جور بل كادت كلماتهم لتتشابه و ان اختلفت ألسنتها فهي يوما من الأيام تُعبر عن المعارضين و طلاب الحق بالكفرة و أخرى واصفة إياهم بشرذمة باغية و في يوم ثالث بخونة و عملاء .

هدانا الله و إياكم الى الحق و معرفة أهله و بيّض لنا وجوها يوم تسود وجوه قوم و تبيّض وجوه قوم آخرين حيث عندها يخسرالمبطلون و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

************************

تستطيعون مراجعة بعض المقالات التي كتبها سماحة الاستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني حول الثورة الإيرانية بزيارة الروابط التالية:

*هيمنة رجال الدين على الدولة خلقت إستبدادا

* إطلالة على الثورة في ايران



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق