كم قد خُدعتُ لحُسنِ اللّحنِ والكلمِ
قصيدة نظمها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
-----------------------------------------
كم قد خُدعتُ لحُسنِ اللّحنِ والكلمِ ---- وما ظننتُ
بأنَّ السُمَّ في الدَّسَمِ
فَبتُّ أحلُمُ في صُبحٍ أعيشُ به --- عدلَ السّلامِ بلا
مكرٍ ولاسَقَمِ
وأنَّ ثورةَ حقٍ قد أزيلَ بها --- طيشُ المتاهةِ
والأسقامِ والقَتمِ
فأصبحَ الحُكمُ في كفّ الألى عُرفوا --- بمن هُمُ سَفط
الإحسان والحكمِ
وأنَّهم أهلُ عدل الله في أممٍ --- تَضجُّ من بغي ذي
الأدران والصَّممِ
وأنهم مَن بهِم نحو الرشاد سَرَتْ --- قوافلُ الصّدقِ
والإيمانِ والهممِ
قومٌ بهم قد جَرَت نحو العلا قدمٌ --- فذا همُ لفناء القُربِ
في القممِ
كأنَّهم نور شَمسٍ غازلتْ أفقاً --- فأصبحوا لعلوّ
الكونِ كالعَلمِ
فَهُم إذا ما تَلو آياً لمستَمِعٍ --- كانوا لعرفانها
بحراً من العِظَمِ
ومَعْلمَاً قد بَنى في كُلِّ مُنطلقٍ --- أواصر العز
والإحسانِ والقلمِ
حتى كأنهُمُ من حُسنِ مَظهرهم – نُسْكاً تعالى عن
الأهواء واللَّممِ
ودمَعةً قد جرتْ كالسّيلِ مُنْحدِراً --- من خَشيةِ الحقِّ
في الإصباحِ والغَسمِ
فاستبشرتْ أمةٌ من حُسنِ طالعها --- حَظَّاً يصاغُ بكفٍّ
مِنْ سَنا الكرمِ
وأنّها سوف لن تقضي الحياةَ كمَا --- قد كان من قبلُ في
الأسواء والضَّرمِ
لأنها تحت ظلّ الشرعِ قد لبستْ --- أثوابَ عزٍّ بِصبحِ
السلمِ والنّعمِ
وما دَرتْ أنّها في كل مُنقَلبٍ --- ستشربُ الكأسَ مُرّاً
في دجى ظُلمِ
وأنها سُنّةٌ لله قد حَكَمتْ --- طُرّ الخلائق حتى منقذِ
الأمَمِ
من سوف يأتي بسيفِ الحقّ منتصراً --- لدينِ أحمدَ حقاً
ثابتَ القَدمِ
وفي ركابٍ له يوم السّلام غَداً --- طلائعُ المجدِ
والإحسانِ والشّيمِ
قَومٌ إذا ما دعاهم للهدى نَبأ --- ساروا بعزمٍ إلى العَلياء
والقِممِ
قومٌ همُ الصّدقُ في فِعلٍ وفي كلمٍ --- وهم سبيلُ رشاد
الخَلق والأنمِ
يَقودهم للهدى مَنْ فيه قد جُمِعتْ --- معالمُ الحقِّ
صدقاً مِنْ سَما العِصمِ
مِنْ أحمدَ الغرّ ِخير الخلقِ قاطبةً --- ومِنْ عليّ
الندى ذي الصَّفحِ والهممِ
ومن بتولةِ طه كان منحدراً --- يَسمو لكلِّ علاً في
واسعِ الكَلمِ
شرعاً وكوناً به قد بات مجتمعاً --- طرُّ الوجود بما
للكونِ من عِظمِ
ومِنْ حُسينِ الإبى قَد صار مُكتَسباً --- سيفَ الكرامةِ
فوقَ الجورِ والغَسَمِ
ذاك الذي كان للأحرار ِمُفتَخَراً --- وللمكارمِ نُوراً
من سَمَا القِدَمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق