لها وجهُ زُهادٍ وجُبة مُرشدٍ
قصيدة نظمها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم
الخاقاني
أناشيدُ رُهبانٍ بِساحةِ مَعبدِ ---- تَهِبُّ لها
الركبانُ مِنْ كلِ مَشهدِ؟
أم أذكارُ قطبٍ صاغَها ألمُ الجوى ---- بليلٍ لتروي لوعةَ
الأمسِ للغدِ
أم أحكامُ إرشادٍ لفكرةِ عالمٍ ---- رآها بليلٍ مِنْ مَسالكِ
مُنجدِ
أم أشعارُعشاقٍ تروغُ لدى النَّوى ---- لكلِ غريبٍ باتَ
للأهلِ يهتدي
أم أنغامُ تهليلٍ لنبرةِ آيةٍ ---- سَرتْ من مَنارٍ فوقَ
قُبَّة مسجدِ
لتروي أحاديثَ الوصالِ نَقيّة ---- منَ الطيشِ في صبحِ
الخلودِ المؤيَّدِ
فراحتْ تدوّي مِن أقاليمَ سَبْعةٍ ---- أحاديثُ صدقٍ مِنْ
سُلالةِ أحمدِ
وباتتْ لشمسِ الحقِ تَهبطُ أنجُمٌ ---- لها مِنْ عَظيمِ
الشأنِ أعظمُ مَرصَدِ
فطافتْ بِها مِنْ مَوطنِ المجدِ فِتيةٌ ---- كرامٌ لدى
الرحمنِ في قُربِ مُسندِ
بلى إنها آيٌ تلاها بنُ أحمدٍ ---- يُجددُ عَهداً سيّداً
بعدَ سيدِ
يجددُ عَهداً للهداةِ تقوّضَت ---- معالِمُه مِن جورِ بَغيٍ
ومُعتدِ
فكانتْ قلوبُ العالَمينَ أكِنَّةً ---- فباتَتْ لها تَسمو
إلى كلِ سؤدَدِ
كأنَّ الألى كانوا على الأرضِ نُوّمَاً ---- تَجافَوا عنِ
الأحلامِ في صُبحِ أوحَدِ
وَفرّت جيوشُ الناكثينَ كأنَّها ---- تُساقُ لِنطعٍ تحتَ
صارمِ مُرعدِ
وكفَّت عنِ المكرِ البغيضِ عُصابـَة ---- أضلّت عبادَ
اللهِ في كلِ مَوردِ
لها وجهُ زُهادٍ وجُبة مُرشدٍ ---- وأنيابُ ذُئبانٍ
وخنجرُ مُعتدِ
ولحيةُ قدّيسٍ وعِمَّةُ مُنذرٍ ---- وكلمةُ حقٍ مِن سَريرةِ
مُلحدِ
إذا مَا سَرَتْ يَوماً على الأرضِ خِلتَها ---- مَلاكاً
تجلى عندَ عَتبةِ مَعبدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق