سؤال حول اللعن الوارد في زيارة عاشوراء
إسم السائل: أحد الزوار
السؤال:
السلام عليكم : في زيارة عاشوراء :1-اللهم العن أ ول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك….ظاهر العباره ان اللعن يشمل اول ظالم واخر ظالم فقط فكيف يفهم من العباره لعن بقية التابعين .2 من هو المقصود بأول ظالم .وفيها اللهم خص أنت اول ظالم بالعن مني وابدأ به اولا .أيظا الظاهر من العباره أن المخصوص بالعن والتشديد على لعنه هو ابوبكر لكن المشهور عندنا ان عمر أشد ظلما منه لأهل البيت (ع) يرجى توضيح ذلك.
الجواب :
لا شك ولا ريب ان المشار إليه باللعن هو الخليفة الأول ابو بكر وقد قال علي عليه السلام : (أما والله لقد تقمصها ابن ابي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى) الى آخر ما ورد في خطبة الشقشقية والظاهر من التعبير انه لعلمه بواقع الامر و أصراره على الظلم والعدوان وأنه قد حمل اول راية للإنقلاب على الأعقاب لتحريف شريعة رسول الله (ص) هو أبو بكر و العبارة تشمل جميع الظلمة من اولهم الى آخرهم حين تقول (وآخر تابع له ) أي للاول على ذلك الظلم الذي بدأه الأول فالعبارة ادخلتهم جميعا والعلة الواحدة وهي الظلم تكون شاملة للجميع كما وأنه في بقية فقرات الزيارة قد جاء (وأبرأ الى الله والى رسوله ممن أسس ذلك ) أي اساس الظلم والجور (وبنى عليه بنيانه ) ولا شك ولا ريب ان المؤسس هو أبو بكر وكل من جاء ولم يعترف بالحق لهم عليهم السلام في شأن الإسلام علما وعملا مدعيا لنفسه الخلافة أو الإمارة او بيان الشريعة فهو مشمول لهذا اللعن وفي الزيارة أيضا (وبالبراءة من اشياعهم و أتباعهم ) فإن كل من أنكر الحق وسار على خطى الاول علما او عملا هو من أشياعهم واتباعهم و ان من البلاغة في اللغة كما قد يكون الشمول بالاولوية في مورد كما في قوله تعالى ( ولا تقل لهما أف) حيث يشمل الكلام بالاولوية أي إهانة أخرى هي أشد واعظم من الأف ) وكذا اذا قيل في موطن ( اللهم العن اولهم و آخرهم ) يفهم كل عربي بان المراد من ذلك من اولهم الى آخرهم وانه لا خصوصية للآخر بمعنى ان الآخر شمله حكم العلة الشامل للجميع بمعنى أن المتكلم أراد ان يشير الى ان الجميع وان بعدوا فهم مشمولون للحكم لأنهم سائرون على طريق واحد من الضلال وان كان الأخير بعيدا فهو كغيره كسلّاك طريق الباطل والظلم .
وأما بالنسبة الى السؤال الثاني وهو قولكم (لكن المشهور عندنا ان عمر اشد ظلما منه لأهل البيت عليهم السلام ) فسيأتي جوابكم باذن الله تعالى بأسرع وقت ممكن لكي يتضح لحضرتكم بأنه رب مشهور لا أصل له كما وسيتضح لكم ان من يظلم وهو يبكي ليظهر نفسه مظلوما ومحقا وانه لا سبيل له لخدمة الإسلام والمسلمين إلا بما يفعله وان ذلك برضا المسلمين ومشورتهم جاعلا كل ذلك سلما لبلوغ الغايات الدنيوية هو اشد ظلما واخطر فعلا واعمق إيلاما ممن يظلم ويعطي على نفسه البصمات لعدم تمالك النفس في مواطن العدوان لخشونة الطبع فأقول ان من الخطأ الشايع ما ذكرتموه أيها الاخ الكريم على أمل ان نجيبكم على ذلك مفصلا و نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق