أختاً رأيت بها الإحسان مرتسما
نظمها سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني بمناسبة
وفاة أخته أم بهاء الخاقاني
*********************************
العينُ دمعٌ تجارى والفؤاد دمُ *** لفقد من فقدها الأحزان والألمُ
لفقد رقةِ دمعٍ عشتها ولهاً *** وجمر شوقٍ هو الإحسان والكرمُ
وجدتها من لهيب الوجد أنديةً *** فيها الكؤوس لمن قد ذاقها الدّيمُ
أختاً رأيت بها الإحسان مرتسماً *** كأنه الدّر والياقوت والعنمُ
عاشت لعزٍ جراح القلبِ كاتمةً *** يسوقها لقباب القمةْ الشممُ
قضت حياة الكرى لله صابرةً *** والوجه منها لحسن الخُلْق يبتسمُ
آهٍ فكم قد قضت في دار غربتها *** ليلاً طويلاً هو الأسقام والضّرمُ
رفيعةً كاسمها كانت مكرمةً *** لم تثنها عن علاها الأعصُرُ الدُّهُمُ
كانت لسبط رسول الله خادمةً *** تسعى لقرب هداةٍ قربهم عظمُ
وذا هي اليومَ في قربٍ لحيدرةٍ *** من قد تفاخر فيه الحلّ والحرمُ
أبا محمد إن جار الزمان فما *** بغير صبرٍ بيوم الضرّ يعتصمُ
أبا محمد كن للنائبات كما *** قد كان كلّ عظيمٍ حين يهتضمُ
ملاذه إن توالت للشقى نوبٌ *** كان الإله ومن هم للكتاب فمُ
آلُ الرسولِ وطه الغرّأسوته *** وفي حسين الإبى للناظر الحكمُ
فامدد إليهم بطرف العينِ مرتحلاً *** نحو العراق ففي أصقاعه العظمُ
حيثُ السكينة في أرضٍ بها نبتت *** لله أغصانُ علمٍ خطّها القلمُ
وفي غدٍ سوف تحيى الأرض قاطبةً *** بمنقذ الخلقِ ذاك القائد العلمُ
فاسلك إليه فدنيا الوهمِ زائلة *** حيث السبيلُ بها للواهمِ الظلمُ
********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق